في خطوة مهمة لتعزيز التحالفات الاقتصادية والدفاعية، من المقرر أن يستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس هذا الأسبوع. وتهدف هذه المشاركة الثلاثية إلى معالجة المخاوف الأمنية التي زاد من حدتها توسع نفوذ الصين والنزاعات المستمرة في أوكرانيا وغزة.
ومن المتوقع أن تسفر القمة الثنائية يوم الأربعاء مع رئيس الوزراء كيشيدا عن تعزيز العلاقات الدفاعية بين اليابان والولايات المتحدة، مما يؤكد دور اليابان كحليف محوري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وعلى الساحة العالمية.
وسيتم الترحيب بكيشيدا، الذي يواجه معدلات شعبية منخفضة محلياً، بحفل عشاء رفيع المستوى في البيت الأبيض وشرف إلقاء كلمة في اجتماع مشترك للكونغرس يوم الخميس، وهو ما لم يشاركه فيه سلفه شينزو آبي إلا في عام 2015.
وتأتي هذه الزيارة وسط تدقيق متزايد بشأن الصفقة المقترحة لشراء شركة نيبون ستيل اليابانية للصلب الأمريكي بقيمة 15 مليار دولار، والتي واجهت انتقادات من الرئيس بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب. علاوة على ذلك، هناك مخاوف يابانية بشأن النتائج المحتملة للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة التي قد تؤثر على الاستقرار الإقليمي والسياسات التجارية.
كما سيجتمع الرئيس بايدن يوم الخميس مع الرئيس ماركوس قبل أن يجتمع القادة الثلاثة في قمة ثلاثية. ومن المتوقع أن تركز المناقشات على مواجهة الأنشطة الصينية في بحر الصين الجنوبي، حيث واجهت الفلبين ضغوطًا متزايدة.
وقد أكد رئيس الوزراء الياباني كيشيدا على أهمية التعاون بين الدول الثلاث من أجل الحفاظ على نظام قائم على القواعد وتعزيز الازدهار الاقتصادي الإقليمي.
قدمت اليابان مؤخرًا رادارات دفاع جوي للفلبين وتعمل على اتفاقية لتسهيل الوجود العسكري الياباني لأغراض التدريب. وفي نهاية هذا الأسبوع، أكدت مناورات بحرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي، شاركت فيها قوات من الولايات المتحدة واليابان وأستراليا والفلبين، على الالتزام بحرية وانفتاح منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
كما ستغطي القمم مواضيع أوسع نطاقاً، بما في ذلك الطاقة والأمن الاقتصادي ومشاريع البنية التحتية، حيث أعرب المسؤولون الأمريكيون عن حرصهم على دعم الفلبين في هذه المجالات.
وفي خضم المخاوف بشأن أمن تايوان، من المتوقع أن يناقش القادة تعزيز هيكل القيادة العسكرية الأمريكية في اليابان لتحسين التنسيق مع القوات اليابانية أثناء الأزمات. ولا يزال موقف الصين من تايوان يشكل مصدرًا للتوتر، حيث لم تستبعد بكين استخدام القوة لتأكيد مطالبها بشأن الجزيرة.
وعلاوة على ذلك، من المقرر أن تعلن الولايات المتحدة واليابان والفلبين عن مبادرات لتطوير معدات عسكرية ودفاعية مشتركة، مما قد يؤدي إلى اتفاقيات إنتاج مشترك. وقد التزمت اليابان، تحت قيادة كيشيدا، بزيادة ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير، بهدف أن تصبح ثالث أكبر منفق عسكري على مستوى العالم.
وستتناول قمة بايدن-كشيدا أيضًا دور اليابان المحتمل في اتفاقية الدفاع "أوكوس"، على الرغم من أن هناك حاجة إلى تحسينات في الدفاع السيبراني وبروتوكولات أمنية أكثر صرامة لكي تشارك اليابان بشكل كامل.
على الرغم من الجدل الدائر حول استحواذ شركة نيبون ستيل، يحرص المسؤولون الأمريكيون على تسليط الضوء على الاستثمارات اليابانية في مختلف القطاعات داخل الولايات المتحدة، مع التركيز على مساهمتها في خلق فرص عمل أمريكية. ويشكل التعاون في مجال استكشاف الفضاء مجالاً آخر من مجالات التركيز، حيث تطمح اليابان إلى المشاركة في مشروع أرتميس الأمريكي الذي يهدف إلى إعادة البشر إلى القمر بحلول عام 2026.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.