أعربت وزارة الخزانة الأمريكية في بياناتها الأخيرة عن مخاوفها بشأن الزيادة المحتملة في استخدام العملات الافتراضية من قبل المنظمات الإرهابية وغيرها من الجهات الفاعلة الخبيثة. وسلط نائب الوزير والي أديمو، في شهادة مُعدّة سلفًا أمام لجنة الشؤون المصرفية والإسكان والشؤون الحضرية بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء، الضوء على الخطر الذي تشكله جماعات مثل القاعدة وحماس وجهات فاعلة حكومية بما في ذلك روسيا وكوريا الشمالية.
وتفيد التقارير أن هذه الكيانات تستغل العملات الافتراضية لإخفاء هوياتها ونقل الموارد.
وأشار أدييمو إلى أنه على الرغم من أن الأنظمة المالية التقليدية لا تزال مفضلة لدى الإرهابيين، إلا أن غياب أدوات تنظيمية جديدة قد يؤدي إلى زيادة استخدام هذه الجماعات للأصول الرقمية. وقد حققت وزارة الخزانة بعض النجاح في تعطيل التمويل غير المشروع في الفضاء الرقمي، لكن أدييمو أكد على ضرورة أن توسع الولايات المتحدة نطاق إنفاذ القانون لمنع مثل هذه الأنشطة.
وأشار إلى أن كوريا الشمالية قامت بعمليات سرقة إلكترونية معقدة للحصول على أموال غير مشروعة وغسلها وتخزينها، مستخدمةً تقنيات تعزز إخفاء الهوية لإخفاء مصادر الأموال. بالإضافة إلى ذلك، كانت روسيا تستخدم طرق دفع بديلة، مثل حبل العملة المستقرة، لتجاوز العقوبات ودعم أعمالها العسكرية ضد أوكرانيا.
ودعا نائب وزير الخزانة الكونغرس إلى إصدار تشريع من شأنه أن يعزز قدرة وزارة الخزانة على استهداف مثل هذه الجهات الفاعلة. ويشمل ذلك فرض عقوبات ثانوية تستهدف مزودي الأصول الرقمية الأجانب الذين يسهلون التمويل غير المشروع، بالإضافة إلى توسيع نطاق السلطات الحالية لتشمل صراحةً كيانات أحدث مثل مزودي محافظ الأصول الافتراضية وبورصات العملات الرقمية.
كما حث أدييمو أيضًا على اتخاذ تدابير لمعالجة المخاطر التي تشكلها منصات العملات الرقمية الخارجية، لحماية مصالح الأمن القومي الأمريكي.
كما أعربت كل من Coinbase Global (NASDAQ:COIN) وCircle Internet Financial، وهما لاعبان رئيسيان في مجال العملات الرقمية، عن الحاجة إلى الوضوح التنظيمي. وفي رسالة أُرسلت إلى زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل يوم الإثنين، دعت الشركتان إلى وضع لوائح تنظيمية بشأن العملات المستقرة وهيكل سوق الأصول الرقمية لمكافحة التمويل غير المشروع ومنع المراجحة التنظيمية.
وشدد كلاهما على أن الافتقار الحالي للوائح التنظيمية الأمريكية يضر بالشركات الأمريكية المتوافقة مع اللوائح التنظيمية وحثوا على إقرار تشريع من شأنه أن يوسع نطاق لوائح مكافحة غسيل الأموال والعقوبات لتشمل مُصدري العملات المستقرة الأجانب الذين يشيرون إلى الدولار الأمريكي.
وذكر أدييمو أن وزارة الخزانة سبق أن قدمت توصيات إصلاحية إلى اللجنة في نوفمبر الماضي، والتي تتماشى مع التشريع الحالي للجنة. وأعرب عن حرص الوزارة على مواصلة التعاون مع المشرعين في معالجة هذه القضايا الهامة.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.