في مواجهة الانخفاض الحاد في بناء المساكن الجديدة، تحث مجموعات الصناعة الألمانية الحكومة على تقديم دعم سنوي بقيمة 23 مليار يورو للتخفيف من أزمة الإسكان التي تشكل تهديدًا للاستقرار الاقتصادي والنسيج الاجتماعي في البلاد.
وقد أُطلقت الدعوة إلى تقديم الدعم المالي يوم الخميس، بهدف تمويل بناء 100,000 وحدة سكنية اجتماعية و60,000 وحدة سكنية بأسعار معقولة كل عام. يهدف هذا الإجراء إلى استيعاب القوى العاملة المتزايدة، ومنع زيادة الفقر، وتعزيز خلق فرص العمل في قطاع لطالما كان حجر الزاوية في الاقتصاد الألماني.
وقد أصدرت الاتحادات الصناعية بيانًا مشتركًا يسلط الضوء على مدى إلحاح الموقف، قائلة: "إذا لم يحدث أي شيء الآن، فإن ألمانيا ستشهد تأثيرًا مرتدًا من أزمة الإسكان سيؤثر بشدة على الاقتصاد بأكمله". وترى هذه الجمعيات أنه من دون اتخاذ إجراءات فورية، فإن الانكماش في سوق الإسكان قد يؤدي إلى تفاقم التصدعات الاقتصادية والسياسية داخل البلاد.
كما تدعو هذه المجموعات إلى تخفيف معايير البناء كوسيلة لخفض التكاليف وتسريع عملية البناء. ويؤكدون على الدور الذي لعبه قطاع العقارات في الاقتصاد الألماني، حيث كان يمثل تاريخياً حوالي 20% من الناتج في البلاد ويوفر وظيفة واحدة من كل عشر وظائف.
ويُعزى الانكماش الحالي في قطاع الإسكان إلى حد كبير إلى الزيادة الكبيرة في أسعار الفائدة، والتي أنهت فترة من الاستثمار القوي في العقارات التي كان يُنظر إليها في السابق على أنها أصل آمن ومستقر. وقد أدى هذا التحول إلى ضائقة مالية بين المطورين، وتباطؤ في المعاملات، وانخفاض في أسعار العقارات.
وتوقع معهد DIW الاقتصادي يوم الخميس انخفاضًا اسميًا بنسبة 5.4% في حجم البناء السكني لهذا العام. ويمكن أن يؤدي هذا الانكماش إلى خسارة ما يقرب من 5 مليارات يورو من الإيرادات الضريبية للحكومة مقارنة بالعام السابق، مما يؤكد التأثير المالي المحتمل لتراجع قطاع الإسكان.
يأتي تراجع القطاع العقاري في مرحلة حرجة، حيث كان القطاع العقاري في السابق محركًا للنمو الاقتصادي، مدعومًا بأسعار الفائدة المنخفضة والاستثمارات الكبيرة. وتعكس الدعوة إلى تقديم الدعم وجهة نظر القطاع العقاري بأنه من دون تدخل الحكومة، قد يكون لأزمة الإسكان تداعيات اقتصادية أوسع نطاقاً.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.