شهدت الأسواق الآسيوية تراجعًا يوم الثلاثاء حيث قللت مبيعات التجزئة الأمريكية التي جاءت أقوى من المتوقع لشهر مارس/آذار من احتمالية خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام. فقد أعلن مكتب الإحصاء التابع لوزارة التجارة الأمريكية عن زيادة بنسبة 0.7% في مبيعات التجزئة، متجاوزًا بذلك نسبة 0.3% التي توقعها الاقتصاديون. وتأتي هذه البيانات في أعقاب تقرير صدر مؤخرًا يسلط الضوء على استمرار التضخم، مما تسبب في خفض كبير في التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة لهذا العام. ويتوقع المتداولون الآن تخفيضات بمقدار 45 نقطة أساس فقط، في تناقض صارخ مع أكثر من 160 نقطة أساس كانت متوقعة في بداية العام.
وانخفض مؤشر MSCI الأوسع نطاقاً لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 1.4%، مسجلاً أدنى مستوياته في سبعة أسابيع عند 521.92، بينما انخفض مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 1.6%. كما أغلقت الأسهم الأمريكية أيضًا على انخفاض يوم الاثنين، متأثرة بارتفاع عوائد سندات الخزانة وسط تزايد التوترات الجيوسياسية، لا سيما بين إيران وإسرائيل. وقد أدت هذه التوترات إلى ارتفاع أسعار الذهب والنفط، حيث ارتفع الخام الأمريكي بنسبة 0.63% ليصل إلى 85.95 دولارًا للبرميل وخام برنت إلى 90.63 دولارًا أمريكيًا، بزيادة قدرها 0.59%.
وتعليقًا على التحركات الأخيرة للأسواق، أشار كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث لدى Pepperstone، إلى أن الأسواق تدير التعرض للمخاطر بنشاط بسبب الافتقار إلى الأخبار الملهمة وقائمة متزايدة من الأسباب التي تدعو إلى توخي الحذر في الاستثمارات.
واستقر العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات في ساعات التداول الآسيوية عند 4.608% بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر عند 4.663% يوم الاثنين. وقد عزز ارتفاع العوائد من قوة الدولار، مما دفع مؤشر الدولار للارتفاع بنسبة 0.028% إلى 106.23، وأبقى الين بالقرب من أدنى مستوياته في 34 عامًا. وقد أعرب وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي عن قلقه بشأن تحركات العملة، مؤكدًا أن الحكومة ستستجيب بشكل مناسب لارتفاع الدولار.
يتجه اهتمام المستثمرين الآن إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصيني القادمة، إلى جانب أرقام النشاط الصناعي والاستثمار في الأصول الثابتة ومبيعات التجزئة وسوق العقارات. يركز خبراء الاقتصاد في ING بشكل خاص على بيانات سوق العقارات، مما يشير إلى أن علامات الاستقرار في أسعار المساكن قد تشير إلى انتعاش المعنويات.
شهد الذهب الفوري ارتفاعًا متواضعًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 2,385.88 دولار للأونصة، مما يعكس النهج الحذر للمستثمرين في المناخ الجيوسياسي الحالي.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.