شهد الدولار الأمريكي تراجعا اليوم حيث قام المتداولون بتقييم توقعات أسعار الفائدة الأمريكية بعد تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي أشارت إلى استمرار السياسة النقدية التقييدية. ويأتي ذلك بعد فترة من ارتفاع الدولار، مدفوعًا بالبيانات الاقتصادية الأمريكية القوية والتضخم المستمر، مما قلل من توقعات خفض أسعار الفائدة على المدى القريب. وبالإضافة إلى ذلك، أدت التوترات في الشرق الأوسط إلى زيادة جاذبية الدولار كأصل من أصول الملاذ الآمن.
وقد كان لقوة العملة تأثيرات كبيرة في جميع الأسواق، حيث يحوم الين الياباني بالقرب من أدنى مستوياته في 34 عامًا، مما أثار مخاوف السلطات اليابانية بشأن التدخل المحتمل في السوق. كما شعرت عملات الأسواق الناشئة بالضغط الناجم عن ارتفاع الدولار.
وفي تطور أخير يوم الأربعاء، اتفقت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية على التشاور عن كثب بشأن أسواق الصرف الأجنبي خلال حوارهم المالي الثلاثي الافتتاحي، مما يشير إلى مخاوف طوكيو وسيول بشأن الهبوط الحاد في عملاتهما.
كان اليورو أضعف بشكل هامشي عند 1.0664 دولار، على الرغم من ارتفاعه بنسبة 0.5% يوم الأربعاء، مما أبعده عن أدنى مستوى له في خمسة أشهر الذي وصل إليه يوم الثلاثاء. وفي الوقت نفسه، تم تداول الجنيه الإسترليني عند 1.2449 دولار، مسجلاً ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.02% عن اليوم السابق.
وكان مؤشر الدولار، وهو مقياس مقابل سلة من ست عملات رئيسية، عند 105.97، متراجعًا من أعلى مستوى له في خمسة أشهر ونصف الشهر عند 106.51 الذي سجله يوم الثلاثاء. وشهد المؤشر ارتفاعًا بنسبة 4.5% هذا العام. وتشير التوقعات الحالية للسوق، كما تشير أداة CME FedWatch، إلى خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 44 نقطة أساس هذا العام، وهو ما يمثل انخفاضًا كبيرًا عن 160 نقطة أساس كانت متوقعة في بداية العام، حيث يُنظر الآن إلى شهر سبتمبر على أنه أقرب بداية لدورة التيسير.
وقد تم تعديل التوقعات السابقة بخفض اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لأسعار الفائدة في شهر يونيو في ضوء البيانات الأخيرة، بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلكين وتعليقات محافظي البنوك المركزية. وفي يوم الأربعاء، أشار مسح أجراه الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء إلى أن النشاط الاقتصادي الأمريكي قد توسع بشكل متواضع من أواخر فبراير حتى أوائل أبريل، مع توقع بقاء ضغوط التضخم مستقرة.
وقد أعربت محافظ الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان يوم الأربعاء عن أن التقدم في الحد من التضخم في الولايات المتحدة ربما يكون قد وصل إلى مرحلة الاستقرار، ومن غير المؤكد ما إذا كانت مستويات المعدل الحالية كافية لإعادة التضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. وأشارت كريستينا كليفتون، كبيرة الاقتصاديين في بنك الكومنولث الأسترالي، إلى أن سلسلة من القراءات المنخفضة لمؤشر أسعار المستهلكين ستكون ضرورية لكي تنظر اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في خفض سعر الفائدة في سبتمبر.
شهد الين الياباني ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.05% ليصل إلى 154.29 مقابل الدولار، ولكنه ظل بالقرب من أدنى مستوى له منذ 34 عامًا عند 154.79 الذي سجله يوم الثلاثاء. وانخفضت قيمة الين بنسبة 8.65% هذا العام. قام المتداولون في السوق بتعديل توقعاتهم للتدخل المحتمل من قبل السلطات اليابانية لدعم الين، حيث ينظرون الآن إلى المستوى 155 كمحفز محتمل بدلاً من المستوى السابق 152، على الرغم من أن التدخل قد يحدث في أي وقت.
أشار توني سيكامور، محلل السوق في IG، إلى أن التراجع الأخير في زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني قد يكون بمثابة تشجيع للمسؤولين اليابانيين لمواصلة التعبير عن دعم الين. كان آخر تدخل لليابان لدعم الين في عام 2022، حيث قُدرت نفقاته بنحو 60 مليار دولار.
في أخبار العملات الأخرى، ظل الدولار الأسترالي دون تغيير نسبيًا عند 0.6439 دولار، في حين انخفض الدولار النيوزيلندي قليلاً إلى 0.5914 دولار بعد أن ارتفع بنسبة 0.6% يوم الأربعاء.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.