نصح صندوق النقد الدولي (IMF) إيطاليا وفرنسا بتسريع وتيرة خفض الإنفاق لديهما لإدارة مستويات الدين بشكل فعال، في حين اقترح على ألمانيا زيادة إنفاقها لتعزيز النمو الاقتصادي. وجاءت هذه التوجيهات في الوقت الذي اجتمع فيه وزراء المالية من جميع أنحاء العالم في واشنطن الأسبوع الماضي لمناقشة مختلف القضايا الاقتصادية.
وسلط صندوق النقد الدولي في تقرير التوقعات الاقتصادية لأوروبا الضوء على حاجة الاقتصادات المتقدمة ذات الديون المرتفعة، مثل بلجيكا وفرنسا وإيطاليا، إلى إجراء ضبط مالي أكبر وفوري أكثر مما تشير إليه خططها الحالية. وعلى وجه التحديد، أشار صندوق النقد الدولي إلى أن إيطاليا يجب أن تلغي حافز تجديد المنازل غير الفعال المعروف باسم Superbonus، والذي من المقرر إلغاؤه تدريجيًا بحلول نهاية العام المقبل.
بالنسبة لفرنسا، يرى صندوق النقد الدولي فوائد محتملة في وقف دعم الطاقة الذي بدأ في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في عام 2022. وأشار ألفريد كامر، المدير الأوروبي لصندوق النقد الدولي، إلى أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تحقق وفورات كبيرة للبلاد.
من ناحية أخرى، شجع صندوق النقد الدولي ألمانيا، التي واجهت خفضًا في توقعات النمو في وقت سابق من هذا الأسبوع، على زيادة الاستثمار في الرقمنة والبنية التحتية العامة ودعم البحث والتطوير في الشركات. ويعتقد صندوق النقد الدولي أن ألمانيا لديها القدرة المالية على رفع مكابح ديونها من 0.35% من ناتجها المحلي الإجمالي إلى 1.35%، مع استمرار قدرتها على خفض نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي.
وفي حين لم يحدد صندوق النقد الدولي التخفيضات الدقيقة للعجز في إيطاليا أو فرنسا، تتوقع الحكومة الإيطالية عجزًا في الميزانية بنسبة 4.3% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، مع خفضه إلى 3.0% بحلول عام 2026. وتسعى فرنسا، بعد أن رفعت توقعاتها للعجز إلى 5.1% من الناتج المحلي الإجمالي الأسبوع الماضي، إلى تخفيضات إضافية في الميزانية بقيمة 10 مليارات يورو.
كما سلط صندوق النقد الدولي الضوء على الحاجة إلى معالجة التحديات طويلة الأجل مثل شيخوخة السكان وتغير المناخ وزيادة الإنفاق العسكري، والتي من المتوقع أن تخلق ضغوطًا تمويلية تعادل 5.5% من الناتج المحلي الإجمالي للاقتصادات الأوروبية المتقدمة بحلول عام 2050.
وتتوقع إيطاليا، التي كانت في قلب أزمة ديون 2011-2012، إجراءً تأديبيًا من المفوضية الأوروبية هذا العام بسبب تجاوزها المستمر للعجز في الميزانية. أما فرنسا، وعلى الرغم من اعتبارها تقليديًا أكثر أمانًا من الناحية المالية، فقد شهدت نسبة ديونها إلى الناتج المحلي الإجمالي ارتفاعًا مطردًا على مدار العقد الماضي، وفقدت جميع تصنيفاتها الائتمانية من الفئة "أ" الثلاثية.
ولا تزال ألمانيا هي الدولة الأوروبية الكبيرة الوحيدة التي تتمتع بتصنيف ائتماني من الدرجة الأولى، على الرغم من أن نموذجها الاقتصادي يخضع للتدقيق بسبب التوترات الجيوسياسية الأخيرة التي عطلت اعتمادها التقليدي على الوقود الرخيص من روسيا وعلاقاتها الوثيقة مع الصين.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.