في تحذير شديد اللهجة للدول الأوروبية، أشارت روسيا إلى أنها أعدت ردًا تشريعيًا في حال مضي الغرب في مصادرة ما يقرب من 300 مليار دولار من أصولها لمساعدة أوكرانيا. تم تجميد الأصول المعنية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في أعقاب العمل العسكري الروسي في أوكرانيا في عام 2022.
وقد صرحت فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الشيوخ في البرلمان الروسي وعضو مجلس الأمن، بأن روسيا مستعدة للنظر في اتخاذ تدابير انتقامية فورية قد تؤدي إلى خسائر أكبر لأوروبا من الخسائر التي قد تتكبدها روسيا نفسها. ومع ذلك، لم تحدد ماتفيينكو ما قد تنطوي عليه هذه التدابير.
وقد أقر مجلس النواب الأمريكي مؤخرًا مشروع قانون يتضمن بندًا ينص على مصادرة الأصول السيادية الروسية، حيث يقع الجزء الأكبر من هذه الأصول في أوروبا. وفي حين أن بعض المسؤولين الأمريكيين يدعمون المصادرة لمساعدة أوكرانيا، إلا أن هناك مخاوف بين المصرفيين والمسؤولين الأوروبيين بشأن السابقة التي يمكن أن يشكلها ذلك.
وقد جادل الكرملين بأن أي مصادرة للأصول الروسية من شأنها أن تتعارض مع مبادئ الأسواق الحرة التي ينادي بها الغرب، ويمكن أن تضر بالثقة في الدولار الأمريكي واليورو، فضلاً عن ردع الاستثمار العالمي.
وقد أبرز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرونة الاقتصاد الروسي، الذي نما بنسبة 3.6% العام الماضي، وعدم فعالية العقوبات في وقف التجارة الروسية. كما هددت روسيا أيضًا بالطعن في أي مصادرة لأصولها في المحكمة.
هناك أيضًا تكهنات بأنه إذا تم الاستيلاء على الأصول الروسية، فقد يتم استهداف أصول المستثمرين الأجانب في حسابات خاصة من النوع "C" في روسيا، على الرغم من أن القيمة الدقيقة في هذه الحسابات غير معروفة.
وقد أشار فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس النواب في البرلمان الروسي، إلى أن جزءًا كبيرًا من الأصول الروسية المجمدة، حوالي 210 مليار يورو (224 مليار دولار)، مودعة داخل الاتحاد الأوروبي، مع وجود 5 إلى 6 مليارات دولار فقط في الولايات المتحدة. وأشار "فولودين" إلى أن روسيا لديها أسباب للاستيلاء على الأصول الغربية انتقامًا من إجراءات مجلس النواب الأمريكي.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.