يتوقع قائد القوات البرية الأوكرانية، الجنرال أوليسكندر بافليوك، تصعيدًا كبيرًا في الصراع الدائر مع روسيا خلال الشهرين المقبلين. وفي مقابلة مع مجلة الإيكونوميست نُشرت يوم الجمعة، أعرب بافليوك عن مخاوفه من أن تستغل روسيا تباطؤ تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا. وأكد على التحول المحتمل في ديناميكيات الحرب إذا تلقت أوكرانيا الأسلحة اللازمة خلال الشهر أو الشهرين القادمين.
وقد كرر الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الذي تحدث يوم الجمعة، الحاجة إلى وصول الأسلحة الرئيسية في الوقت المناسب لتعزيز دفاعات أوكرانيا. يأتي ذلك بعد فترة من تباطؤ إمدادات الأسلحة الأمريكية بسبب التأخيرات التشريعية في الكونجرس، والتي تم حلها في نهاية المطاف في أواخر الشهر الماضي مع تمرير حزمة المساعدات التي اقترحها الرئيس جو بايدن.
وجاءت تصريحات بافليوك قبل الهجوم المدرع الروسي في منطقة خاركيف الشمالية الشرقية يوم الجمعة. وهو يعتقد أن استراتيجية موسكو ستستمر في التركيز على تقدمها التدريجي في منطقتي لوهانسك ودونيتسك الشرقية. كما سلّط الجنرال الضوء على ضرورة تعزيز قدرات الدفاع الجوي والتعزيزات المتوقعة التي ستوفرها مقاتلات "إف-16".
وعلى الرغم من المكاسب الروسية الأخيرة، بما في ذلك الاستيلاء على بلدة أفدييفكا في فبراير/شباط والعديد من القرى في الشرق، قلل بافليوك من أهمية الخسارة المحتملة لبلدة تشاسيف يار. فقد وصف البلدة بأنها "مستوطنة حضرية عادية" وذكر أن الاستيلاء عليها لن يكون ذا أهمية حاسمة. يُنظر إلى تشاسيف يار كنقطة استراتيجية تؤدي إلى مدن رئيسية أخرى مثل كراماتورسك وسلوفيانسك، وهي أهداف للهجوم الروسي.
وبالإضافة إلى الجبهة الشرقية، شدد بافليوك على أهمية تحصين كييف، العاصمة التي شهدت صد التقدم الروسي المبكر في بداية الغزو. وأكد أن الدفاع عن العاصمة يظل أولوية قصوى نظرًا لقيمتها الرمزية والاستراتيجية باعتبارها قلب أوكرانيا.
تسلط المقابلة مع الجنرال بافليوك الضوء على المنعطف الحرج الذي يقف فيه الصراع الأوكراني حاليًا، حيث من المحتمل أن تحدد الأشهر القليلة القادمة مسار الحرب اعتمادًا على تدفق الدعم العسكري إلى أوكرانيا.
ساهمت وكالة رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.