من براد بروكس
بنساكولا (فلوريدا) (رويترز) - يواجه محققون أمريكيون يوم الاثنين ضغوطا متنامية للخروج بإجابات بشأن الدافع الذي كان وراء إطلاق ملازم في سلاح الجو السعودي النار في قاعدة بحرية في بنساكولا بولاية فلوريدا ليقتل ثلاثة أشخاص ويصيب ثمانية.
وقال حاكم فلوريدا رون ديسانتس في مؤتمر صحفي في وقت متأخر من مساء الأحد إنه على ثقة أن ما قام به المسلح هو هجوم إرهابي وتساءل إن كان من الممكن منع وقوعه من خلال تدقيق أفضل في خلفيات العسكريين الأجانب الذين يأتون لتلقي تدريب في الولايات المتحدة.
وأضاف "يوجد كثير من الإحباط داخل ولايتنا بشأن هذا. لديكم عسكريين أجانب يأتون إلى قاعدتنا. لا ينبغي أن يقوموا بذلك إذا كانوا يكرهون بلدنا".
قال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) إن المحققين يعتقدون أن الملازم ثان محمد سعيد الشمراني (21 عاما) تصرف بمفرده عندما فتح النار داخل قاعة دراسية بالقاعدة في وقت مبكر من صباح الجمعة.
وقال المكتب إنه لا يستبعد وصف واقعة العنف تلك بالإرهاب لكنه لا يزال لديه الكثير من الأشخاص لاستجوابهم يوم الاثنين ولا يزال يجمع الأدلة في موقع الجريمة.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في وقت متأخر من مساء الأحد إنها أطلعت على شكوى رسمية تقدم بها الشمراني في أبريل نيسان بحق أحد المدربين في القاعدة بسبب ما قال عن توجيهه تعليقات مهينة له عن مظهره لكن الصحيفة أضافت أن ليس هناك علاقة فيما يبدو بين تلك الواقعة وإطلاق النار.
وأكد مكتب التحقيقات الاتحادي الأحد أن مطلق النار استخدم في الهجوم مسدس جلوك عيار تسعة مليمترات اشتراه بشكل قانوني في فلوريدا. وقال ديسانتس إن تمكنه من شراء السلاح جاء بسبب "ثغرة في القوانين الاتحادية" المتعلقة بحيازة الأسلحة والتي تسمح للأجنبي الذي يزور الولايات المتحدة ويحمل تأشيرة، بخلاف تأشيرة المهاجر، بأن يشتري مسدسا إذا توفرت شروط محددة منها حيازته لرخصة صيد.
وقال ديسانتس للصحفيين "أنا مؤيد قوي للتعديل الثاني لكنه مخصص لاحتفاظ وحمل الأمريكيين السلاح وليس السعوديين".
وكان الشمراني في القاعدة ضمن برنامج تدريبي بسلاح البحرية الأمريكي يهدف لتعزيز العلاقات مع الحلفاء الأجانب. وقالت السلطات إنه بدأ التدريب في الولايات المتحدة في عام 2017 ويتواجد في منطقة بنساكولا منذ 18 شهرا.
وقالت راشيل روخاس المحققة الخاصة المسؤولة عن مكتب التحقيقات الاتحادي في جاكسونفيل، والتي ترأس فريق التحقيق إن زملاءه من السعوديين المشاركين في التدريب يتحدثون مباشرة مع المحققين الأمريكيين وإن خروجهم من القاعدة محظور بأمر من الجيش السعودي.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير لبنى صبري)