تخطط الشركة المتحدة للمشروبات والأغذية “UBF” الوكيل الحصري لعلامة “سينابون الأمريكية ” في مصر إنشاء مصنع لمستلزمات الإنتاج باستثمارات تصل إلى 40 مليون جنيه.
وقال محمد ناجي المدير العام لشركة المتحدة للمشروبات والأغذية لـ”البورصة” إن المصنع سيتم تمويله ذاتيا ويقع في المدينة الصناعية بالعاشر من رمضان ومن المتوقع افتتاحه خلال الربع الاول من 2020.
أضاف ناجي أن هناك مستلزمات إنتاج كثيرة يتم استيرادها وتسعى الشركة لتخفيض حجم الاستيراد والاعتماد على مدخلات إنتاج محلية.
أشار ناجي إلى أن الشركة لم تجد مورد محلي لتوريد مستلزمات الإنتاج بنفس جودة نظيرتها المستوردة لذلك خططت الشركة لإنشاء المصنع لتقليل تكلفة الاستيراد وتوفير احتياجاتها بنفس الجودة العالمية.
أوضح ناجي أن الشركة تستهدف تقليل طول مدة استيراد مستلزمات الإنتاج أو التعامل مع الموردين المحليين وفقا لحاجة الإنتاج، وسيتم تخصيص كامل إنتاج المصنع الجديد لتوفير احتياجات سينابون.
وتابع ناجي أن هناك خطة لإضافة 4 فروع جديدة لسينابون خلال العام المقبل حيث رصدت الشركة استثمارات تصل 15 مليون جنيه ، للخطة التوسعية، بينما ستتوجه الشركة إلي افتتاح فروع لها في محافظات الصعيد مثل أسيوط والمنيا بحلول عام 2021.
أوضح أن اللوجستيات في محافظات الصعيد أصعب من المحافظات الأخرى، لذلك تشمل الخطة التواجد في تلك المحافظات خلال عامين.
أشار ناجى إلى أن سينابون تسعى للوصول إلى 38 فرعا في مصر بنهاية العام الجاري، فيما تدير الشركة حالياً نحو 35 فرعا بعدد من المحافظات تشمل القاهرة والجيزة والإسكندرية وطنطا والمنصورة وبورسعيد وتخدم سينابون نحو 5 ملايين عميل سنويا.
وتعد مؤسسة “سينابون” شركة أمريكية تأسسست في سياتل عام 1985 وانتقل مقر الشركة الأم حالياً إلى مدينة أتلانتا بالولايات المتحدة الأمريكية وافتتحت الشركة أول فرع “سينابون مصر” في 8 أغسطس 2003 بمنطقة المعادي.
وذكر أن الشركة ضخت استثمارات بقيمة 30 مليون جنيه خلال السنوات الثلاثة الماضية لافتاً إلى أن سينابون لا تخطط للتصدير حيث إنها صاحبة العلامة التجارية للسوق المصري فقط.
وتوقع عودة الأرباح إلي ما قبل تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016 ، خلال العام المقبل ،خاصة أن أرقام المبيعات أعلى ولكن القيمة أقل.
ناجي: خطة لإضافة 4 فروع باستثمارات 15 مليون جنيه العام المقبل
ولفت ناجي إلى أن الشركة لم ترفع أسعار منتجاتها بنفس نسبة الزيادة في تكاليف الإنتاج خلال العامين الماضيين، وفضلت تحملت جزءا كبيرا من الزيادة في التكاليف من أرباح الشركة للحفاظ علي شريحة المستهلكين .
وتابع أن الشركة رفعت أسعارها مرتين بنسب لا تتعدى الـ 10% ، منذ تحرير سعر الصرف في 2016 ،على الرغم من زيادة التكاليف بنسب تصل 40% .
وفي سياق متصل أوضح ناجى أن سوق الصناعات الغذائية بدأ التعافي مؤخرا من آثار قرارات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها الحكومة في السنوات الأخيرة ، في ظل استقرار سعر الصرف وتأقلم السوق علي الأوضاع الجديدة .
أشار إلى أن تذبذب أسعار المواد الخام أدى إلى عدم مقدرة وضع خطط طويلة الأجل والاعتماد فقط على قصيرة الأجل نظرا للتغيرات غير المتوقعة والكثيرة فى الأسعار العالمية وسعر الدولار خلال العامين الماضيين.
ولفت إلى أن العام الجاري يعد أفضل الأعوام منذ قرار تعويم الجنيه حيث تأقلم سوق الصناعات الغذائية خلال هذا العام وهو ما منح الشركة فترة لوضع خطة ضخ استثمارات وإضافة فروع جديدة موضحا أن السوق أصبح جاذبا للاستثمار المحلي.
وقال ناجي إن قطاع الصناعات الغذائية يعد أحد دعائم الاقتصاد المصري خاصة وأن تلك الصناعة كثيفة العمالة تساهم في تقليل نسب البطالة في السوق حيث تشغل ” UBF” نحو 600 موظف ومن المتوقع زيادتهم خلال الافتتاحات المقبلة.
وذكر أن قطاع الصناعات الغذائية يعتمد على سرعة دورة رأس المال الأمر الذي يساهم في توفير اقتصاد صحي.
أضاف أن الآثار الإيجابية لقرارات الإصلاح الاقتصادي في ايجاد نمو اقتصادي سيساهم في وجود معدلات دخل أعلى للمواطن ستمنح الشركات فرص للتسعير بشكل أكبر.
أوضح أنه استقرار السوق يمنح الشركات لوضع خطط طويلة الأجل بنسب نمو واضحة سواء في معدلات الاستثمار او المبيعات قائلا “السوق في مصر مش مساعدنا ومعندناش إحصائيات في مصر دقيقة تقدر تبنى عليها والسوق متذبذب جدا الفترة الأخيرة ولكنه في طريقه للاستقرار”.
ولفت إلى أن الشركة تخطط لكل سنة على حدة متوقعا تحقيق نموا في المبيعات بنسبة 10% خلال العام المقبل.
وقال ناجي إن الشركة تواجه عدة معوقات تشمل طول مدة الحصول على تراخيص للمحلات والتعامل مع العديد من الجهات.
وتابع أن التعامل مع الجهات الحكومية للحصول على ترخيص لإضافة فروع يستغرق شهورا وهو ما يعد عائقا للاستثمارات الجديدة.