مئات الأردنيين يحرقون منتجات إسرائيلية في ذكرى النكبة

عمان، 15 مايو/آيار (إفي): أحيا مئات من الأردنيين اليوم الذكرى الـ62 لما يعرف بـ"النكبة"، وانشاء دولة إسرائيل عام 1948 حيث قاموا باحراق منتجات إسرائيلية، معربين عن رفضهم لتطبيع العلاقات بين عمان وتل أبيب.



وقال شهود عيان لـ(إفي) إن المتظاهرين احتشدوا بمدخل أحد أسواق منطقة جويدة، الواقعة على بعد 20 كلم جنوب العاصمة، وذلك بناء على دعوة اللجنة الوطنية ضد التطبيع، التحالف الذي يضم نقابات وأحزاب معارضة.



وطالب المتظاهرون بالغاء اتفاق السلام المبرم بين الأردن وإسرائيل عام 1994 ، اضافة الى طرد السفير الاسرائيلي من عمان.



وأوضح أحمد أرموطي زعيم اللجنة ي كلمة ألقاها أمام أنصاره ان "الهدف من هذا الحدث هو ابداء رفضنا للعلاقات مع الدولة الصهيونية، لأنها تمثل اعترافا بدول ترغب في تدمير المسجد الأقصى، وتهدد استقرار الأردن".



واتهم رجال الأعمال الذين يستوردون بضائع إسرائيلية بالخونة، مطالبا بمقاطعة هذه المنتجات.



وكان ملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية قد أحيوا، في وقت سابق اليوم، ذكرى النكبة، حيث انطلقت الصافرت في مدينة رام الله بالضفة الغربية لتذكر ملايين الفلسطينيين الذين اضطروا للرحيل عن منازلهم وأراضيهم في الحرب الأولى بين العرب وإسرائيل (1948-1949) وحرب الأيام الستة (1967).



واكتسبت مظاهر احياء الذكرى اليوم طابعا شعبيا، قبل احياءها رسميا يوم الاثنين المقبل من قبل اللجنة الشعبية لاحياء ذكرى النكبة، التي تضم جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية.



ومنذ حوالي 62 عاما طرد على الأقل 726 ألف فلسطيني من مدنهم وقراهم، وشهدوا اغتيال مئات المدنيين وتدمير مئات البلدات.



ويعيش أكثر من مليون و300 ألف لاجئ فلسطيني اليوم في 58 معسكرا للاجئين، تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في الضفة الغربية وغزة والأردن وسوريا ولبنان، فضلا عن 12 معسكرا غير معترف به (5 بالضفة الغربية و3 في الأردن و4 بسوريا).(إفي)