سانتياجو، 18 مارس/آذار (إفي): استغنت الشركات التشيلية عن ستة آلاف و111 عامل لديها خلال النصف الأول من الشهرالجاري "لأسباب قهرية"، مما يعفي اصحاب الأعمال من دفع تعويضات لهم وذلك، عقب الزلزال الذي ضرب البلاد في 27 فبراير/شباط الماضي، ليرتفع معدل تسريح العمالة إلى 3000% مقارنة بالشهر الماضي.
وذكرت صحيفة (دياريو فينانسيرو) اليوم أن منطقة (بيوبيو)، الأكثر تضررا بالزلزال، تشهد 61% من حالات التسريح استنادا إلى إحدى مواد قانون العمل والتي تسمح بالاستغناء عن العمال في حالة وقوع كوارث طبيعية تؤثر على قطاع الإنتاج.
يذكر أن عدد العمال الذين تم تسريحهم في العاصمة سانتياجو خلال الشهر الماضي لأسباب تتعلق بأسباب قهرية، بلغ 51 عاملا، لترتفع هذه النسبة الشهر الجاري لتبلغ 1.357 ، بزيادة قدرها 2645%.
وشددت وزيرة العمل التشيلية كاميلا ميرينو على أن الاستغناء "لأسباب قهرية" مباح فقط في حالة الشركات التي تعجز عن مواصلة نشاطها، في حالة وقوع كوارث طبيعية.
وأكدت الوزيرة أنه "من المؤسف أن تنتهز الشركات تلك الكارثة وتقوم بتسريح عمالها دون أن تدفع لهم التعويضات، ونحذر من أن يكون هناك أي استغلال في هذا الشأن".
يذكر أن الزلزال الذي ضرب البلاد في 27 من فبراير/شباط الماضي، والذي بلغت قوته 8.8 درجات، أسفر عن سقوط نحو 802 قتيل وأكثر من مليوني متضرر، فضلا عن دمار كبير في المباني والطرق. وقد أعقبه حتى الآن أكثر من 300 تابع، فاق الكثير منها في قوته الدرجات الخمس على مقياس ريختر. (إفي)