احاطت حالة من التفاؤل برجوع السياحة الى سابق عهدها بعدما ظهر الشعب المصرى بصورة مشرفة فى اجراءات المرحلة الأولى من الإنتخابات البرلمانية ولذا كثرة التوقعات بقرب انتعاش قوى للسياحة وخاصة للسياحة الألمانية التى كانت من أكبر الأفواج السياحية هى والسياحة الروسية التى كانت تأتى الى مصر.
وذكرت الوكالات السياحية الألمانية أن المناخ السلمى الذى تعيشه مصر بعد الإنتخابات البرلمانية لمجلس الشعب سترجع التدفق السياحي إلي هذا البلد تدريجيا لمعدلاته الطبيعية السابقة، بعد تراجعه طوال الشهور الماضية بتأثير اضطرابات تلت الثورة الشعبية التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير المنصرم، لما كانت تشهده مصر من حالة من التوترات السياحية أثناء الثورة.
ولكن فى الوقت الحالى ستشهد مصر قدوم أفواج سياحية من ألمانيا لقضاء الفترة الشتوية تحت شمسها الدافئ الذى تتمتع به هذه البلد من المنطقة العربية، وأكدت زابينا تسويش المتحدثة باسم الاتحاد الألماني للسفر أن مصر احتفظت بالمرتبة الأولى كأحب مقاصد قضاء العطلات الشاطئية إلى السائحين الألمان أثناء الشتاء.
ومن جهة أخرى أمل وزير السياحة المصرى منير فخرى عبدالنور باستكمال باقى مراحل الإنتخابات البرلمانية كمثل نظيرتها، وأكد وزير السياحة أن نجاح عملية الانتخابات سيؤثر ايجابيا على الحركة السياحية بمصر، فى الإتجاه نحو رجوعها الى ما كانت عليها قبل تلك الأحداث.
وأضاف عبدالنور أن الشعب المصرى يقع تحت امتحان طويل يصل الى شهر مارس المقبل بعد الإنتهاء من اجراءات انتخابات مجلسى الشعب والشورى حيث تتجه اليه أنظار العالم لكى يعرفوا نتيجة ما وصلت اليه مصر والمصريين بعد تلك الثورة التى شاهدها العالم بعين الذهول.
فهل سيواصل الشعب المصرى بكتابة تاريخ جديد للديمقراطية..؟؟، نعم بمثابرة شبابه وأفراده ستصل مصر لمكانة بين دول العالم فى حفر معنى الديمقراطية، وأكد عبدالنور إن الشعب قادر على النجاح فى هذا الامتحان بنتيجة جديدة تكون شاهدا للعالم على التحول الديمقراطى وعصر الحرية الجديد الذى تعيشه مصر بعد ثورتها المباركة.
ومن ناحية ثانية كانت هناك توقعات من قبل عدد من الخبراء بعودة السياحة المصرية لمعدلاتها الطبيعية بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية ورئاسية وعودة الأمن للشارع وانتهاء الوقفات والمطالب الفئوية، وذكر المدير الإقليمي لفنادق "أكور مصر" فيليب تراب قائلاً: " إن عدد السياح الذين كانوا يزورون مصر قبل ثورة 25 يناير وصلوا إلي 15 مليون سائح سنويًا، إلا أن المعدل انخفض بسبب الانفلات الأمني، وربط بعودة السياحة بعودة الإستقرار الأمنى".