واشنطن، 15 أغسطس/آب (إفي): حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" من سياسات التمييز ضد العراقيين العرب السنة التي يمارسها رئيس الحكومة العراقية، المدعوم من الولايات المتحدة، نوري المالكي.
وقالت الصحيفة ان الحكومات التي تهيمن عليها الشيعة التي تبعت سقوط نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين منذ الغزو الأمريكي في 2003 عمدت الى التهميش والتمييز ضد السنة، فيما لم تحرك واشنطن، في السنوات المبكرة التي أعقبت الغزو، ساكنا لكبح هذا الوضع.
وزعمت، في افتتاحيتها الرئيسية، أن من سمتهم "المتطرفين السنة" استهلوا في الاسابيع الاخيرة حملة جديدة من الهجمات الدامية ضد المساجد والمدنيين الشعية ويسعون إلى إعادة اشعال الحرب الطائفية، فيما قللت القوات الأمريكية من دورها القتالي.
واشارت إلى ان الزعماء السياسيين من السنة ادانوا هذه الهجمات حفاظا على مصداقيتهم، فيما رفض الشيعة حتى الآن ان يتم استفزازهم.. لكن هذا التوتر القائم بدون حل بين الطائفتين يعد مشكلة لا يمكن لواشنطن ان تتجاهلها.
وقالت "نيويورك تايمز" الجمعة أنه بينما توافق معظم السنة على مضض مع النظام الجديد، فما زالوا متشككين في انهم سيحصلون بأي حال على حصة منصفة في الثروة النفطية والخدمات الرئيسية في البلاد وكذلك في الأمن الذي يحتاجونه.
وأضافت ان المالكي بحاجة إلى ان يسمع من الرئيس باراك أوباما انه يلعب مباراة خطرة جدا، موضحة انه مازال لا يوجد ضمان قانوني بأن العائدات النفطية العراقية سيجري تقاسمها بشكل منصف بين الشيعة والسنة (الذين تعد مناطقهم الاقل انتاجا للنفط) والاكراد.
وتابعت "يبدو ان واشنطن قد توافقت مع تأجيل آخر وهذا ايضا مسار يتسم بخطورة، فيتعين عليها ان تضغط على المالكي والبرلمان لتكملة اجراء لهذا التشريع خلال هذا العام".
وانه مع الانتخابات العامة المقررة في يناير/كانون ثان 2010 ، سيتعين على المالكي ان يسارع باتخاذ قرار بما اذا كان ينوي ان يظهر قيادة وطنية، أو أن يستمر في إشعال التوترات الطائفية. (إفي)