الخرطوم، 29 يناير/كانون ثان (إفي): أعلن اليوم أحمد هارون حاكم ولاية جنوب كردفان السودانية أن متمردي (الحركة الشعبية لتحرير السودان/الشمال) خطفوا الليلة الماضية 35 موظفا صينيا وسودانيا يعملون في شركة لإنشاء الطرق.
وفي مؤتمر صحفي اليوم بكادقلي عاصمة ولايته، قال هارون إن المتمردين "هاجموا مقر الشركة الصينية بين مدينتي العباسية ورشاد" في جنوب كردفان التي تدور فيها مواجهات بين الحكومة السودانية ومتمردي (الحركة الشعبية) منذ يونيو/حزيران الماضي.
وأشار إلى أن "الموقف يحتاج لقدر عال من الحصافة حتى لا يتأثر أي من العاملين بالشركة"، والذين يبلغ عددهم 35 شخصا (21 صينيا و14 سودانيا).
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العقيد الصوارمي خالد سعد، إن قوات الجيش "تتعقب المتمردين الذين فروا من المنطقة بعد هجومهم على مقر الشركة"، منوها إلى عدم توفر معلومات حتى الآن عن وقوع خسائر في الأرواح.
فيما قال كمال صباحي، محافظ منطقة العباسية التي وقع فيها الهجوم، إن رجلا من الشرطة التي كانت تحرس الشركة الصينية قتل في الهجوم وأصيب أربعة آخرون، مؤكدا أن المتمردين فروا بعد وصول قوة من الجيش.
وكان المتحدث باسم متمردي الحركة الشعبية، ارنز انتقلو، قد أكد في بيان اليوم، أنهم يحتجزون 29 عاملا صينيا بعد معركة مع الجيش السوداني في ولاية جنوب كردفان.
وأضاف "نحتجز تسعة أيضا من القوات الحكومية السودانية"، قائلا إنه "لم يتم خطف الصينيين بل تم القبض عليهم برفقة الجنود عندما قامت قواتنا بتحطيم قوة للجيش".
وتدور مواجهات بين الحكومة السودانية ومتمردي (الحركة الشعبية/شمال) منذ منتصف العام الماضي في ولاية جنوب كردفان المتاخمة لجنوب السودان وإقليم دارفور. (إفي)