القدس، 3 فبراير/شباط (إفي): كشف نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون احتمالية أن تقود الولايات المتحدة نفسها حملة عسكرية ضد إيران، واعتبر أن حيازة طهران لأسلحة نووية يشكل تهديدا للنظام العالمي والمصالح الأمريكية الحيوية.
ونقلت الإذاعة العبرية اليوم عن ايالون، قوله "إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وعددا من كبار مسئولي إدارته أكدوا أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة في التعامل مع الملف النووي الإيراني".
وشدد نائب وزير الخارجية إنه "ليس متاكدا" من أن هناك ما يكفي من الوقت لدراسة مدى تاثير العقوبات الدولية على النظام الإيراني.
وكان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا وحكومة أوباما قد أشارا خلال الاسابيع الماضية إلى ان أيران قد تتجاوز "الخطوط الحمراء" إذا عكفت على تصنيع قنبلة نووية، وحال حدوث ذلك، ستكون كافة الخيارات، بما فيها الهجوم العسكري، مطروحة.
فيما أفادت صحيفة (واشنطن بوست) الامريكية الخميس أن بانيتا "يعتقد بأن هناك احتمالا كبيرا لقيام اسرائيل بهجوم على إيران خلال الربيع المقبل".
وتتعرض إيران لضغوط دولية كبيرة بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، الذي ترى بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وإسرائيل أن له أغراضا عسكرية، فيما تصر طهران على طابعه السلمي الهادف لتعزيز الأبحاث العلمية وتوفير الطاقة.
يذكر أن رئيس جهاز الاستخبارات الوطني الأمريكي جيمس كليبر أكد في نهاية الشهر الماضي إن بعض القادة الإيرانيين أصبحوا أكثر استعدادا لمهاجمة الولايات المتحدة أو مصالحها أو حلفائها.
وأوضح كليبر، أثناء مداخلته أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن "عددا من المسئولين الإيرانيين راجعوا حساباتهم وأصبحوا أكثر إصرارا على توجيه ضربة ضد الولايات المتحدة ردا على التهديد الذي يستشعرونه ضد نظام طهران".
وفيما تهدد إسرائيل باللجوء للخيار العسكري، ترد طهران بأن تل أبيب ستدفع "ثمنا غاليا" لأي هجوم يستهدف منشآتها النووية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد أقر في أواخر الشهر الماضي حزمة من العقوبات الجديدة على إيران تشمل فرض حظر على واردات البترول كمحاولة لكبح نشاطها النووي، إلى جانب فرض عقوبات مالية جديدة تشمل البنك المركزي.
وأصدر مجلس الأمن الدولي حتى الآن خمسة قرارات على صلة بالبرنامج النووي الإيراني، تتضمن أربعة من بينها عقوبات ضد الجمهورية الإسلامية لعدم تعاونها مع المجتمع الدولي فيما يخص برنامجها المثير للجدل.(إفي)