روما، 23 فبراير/شباط (إفي): يستقبل رئيس الوزراء الايطالي ماريو مونتي اليوم في روما رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي، لبحث سياسات التقشف والاصلاحات التي يقومان بتنفيذها في بلديهما، وللتأكيد على دعمهما لاجراءات دفع التنمية الاقتصادية في الاتحاد الاوروبي.
وكان كلا المسئولين قد وقع خطابا موجها من 12 دولة اوروبية لرئيسي البرلمان الاوروبي هيرمان فان رومبي، والمفوضية الاوروبية خوسيه مانويل باروزو، لمساندة الاصلاحات الرامية لتحرير اقتصاد المنطقة منعا لحدوث ركود، في رسالة لم تشارك بها فرنسا ولا ألمانيا.
ويعقد لقاء مونتي وراخوي في اليوم الذي ستعلن فيه المفوضية الاوروبية عن توقعاتها الجديدة للنمو الاقتصادي، وهي البيانات التي تنتظرها إسبانيا كي تتمكن من اعداد الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2012.
وتشير مصادر من الحكومة الإسبانية الى ان راخوي ومونتي سيشددان اليوم عن التزامهما بتعزيز القطاع المالي وخفض الميزانية والاصلاحات الهيكلية، وعلى ضرورة دفع مبادرات تشجيع النمو على الصعيدين المحلي والاوروبي.
وعقب حضوره غداء عمل مع مونتي، سيتوجه راخوي الى قصر كويرينال، حيث سيجتمع مع الرئيس الايطالي جورجو نابوليتانو.
وفور وصولهما للسلطة، وقع كل من مونتي وراخوي حزمة من الخطط التقشفية لخفض العجز العام، وسيركزان خلال الاشهر الاولى من حكومتيهما على استعادة الثقة الدولية في اقتصاد بلديهما.
وقد عولت الدول الاوروبية الـ12 ، في الخطاب الذي وجهته لفان رومبي وباروزو، قبيل انعقاد القمة المرتقبة في بروكسل الاسبوع المقبل، على دفع السوق الموحد في قطاعي الخدمات والطاقة بشكل اكبر، واطلاق سوق رقمي اوروبي حقيقي، وغيرها من الاجراءات المشابهة. (إفي)