يوم جديد يهل علينا في الولايات المتحدة الأمريكية عزيزي القارئ، يوم يتميز بخلو أجندته من البيانات والأخبار الاقتصادية، إلا أن ذلك لا ينفي زخم البيانات السياسية المطروحة على الساحة الأمريكية، عقب انتهاء اجتماع ضم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم أمس، سيطر الملف الإيراني على أجوائه، واستعداد الجمهوريين اليوم لاختيار ممثلهم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في عشر ولايات.
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن مؤشر الداو جونز الصناعي انخفض في تعاملاته الآجلة قبيل افتتاح الجلسة الأمريكية بواقع 91 نقطة، أي بنسبة بلغت 0.7 بالمئة، ليصل إلى مستويات 12870 نقطة، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في تعاملاته الآجلة بنسبة 0.8 بالمئة، ليصل إلى مستويات 1353.5 نقطة، (البيانات مسجلة في تمام الساعة 06:24 صباحاً بتوقيت نيويورك).
هذا وقد عزي ذلك الانخفاض إلى البيانات التي صدرت اليوم عن أوروبا، أو بالتحديد عن منطقة اليورو، والتي أكدت على انكماش اقتصاد منطقة اليورو خلال الربع الرابع، وذلك في القراءة التمهيدية للناتج المحلي الإجمالي، الأمر الذي نشر حالة من التشاؤم في الأسواق، تكللت بالابتعاد عن المخاطرة والعملات ذات العائد المرتفع، والتوجه نحو الملاذات الآمنة.
ومن ناحية أخرى فقد اختتم الرئيس الأمريكي باراك أوباما لقاءاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الأمريكية واشنطن في وقت متأخر يوم أمس الاثنين، في حين تواردت البيانات على أن الملف الإيراني سيطر على تلك المحادثات، مع الإشارة إلى أن نتياهو أكد على أن إسرائيل لم تتخذ بعد قراراً لضرب المنشآت النووية الإيرانية، إلّا أنه لم يشير إلى أن إسرائيل تراجعت عن القيام بعمل عسكري ضد إيران.
وأشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أنه لا يزال يؤمن بحل الملف الإيراني بالطرق الدبلوماسية، إلا أنه أكد على أن جميع الحلول مطروحة للتعاطي مع الملف الإيراني، في الوقت الذي أعلنت فيه إيران سماحها للوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارة موقع عسكري في إيران، والذي تعتقد الوكالة بوجود أسلحة نووية فيه.
وعلى صعيد آخر يتأهب الناخبون الجمهوريون في عشر ولايات أهمها: جورجيا، أوهايو، تينيسي، إلى الإدلاء بأصواتهم اليوم الثلاثاء في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري الذي سينافس الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، علماً بأن تلك الولايات المعشر ستحدد بشكل مبدئي منافس أوباما عن الحزب الجمهوري.
هذا ويتنافس كل من نيوت غينغريتش وميت رومني على انتزاع أصوات الحزب الجمهوري لمنافسة أوباما، في حين سيكون شهر آب/أغسطس المقبل هو الموعد النهائي لترشيح شخص واحد عن الحزب الجمهوري لمنافسة أوباما في الانتخابات المقبلة.