سيول، 15 مارس/آذار (إفي): بحث وزير خارجية كوريا الجنوبية كيم سونج هوان مع نظيره الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان اليوم الخميس سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سيول وتل أبيب، وتطرق الجانبان إلى الوضع في الشرق الأوسط وشمال شرق آسيا.
وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الرسمية اليوم أن زيارة ليبرمان لسيول الذي بدأها الأربعاء تترافق مع الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ومن المقرر أن يلتقي ليبرمان مع رئيس اللجنة البرلمانية للشئون الخارجية، النائب كيم تشونج، والقيام بجولة في قرية بانمونجوم، التي تقع في منتصف الحدود التي تقسم شبه الجزيرة الكورية.
يذكر أن الإسرائيلي شيمون بيريز زار في يونيو/حزيران 2010 العاصمة الكورية سيول، ليعد أول رئيس إسرائيلي يزور كوريا الجنوبية منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1962.
ويشار إلى أن المدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية أودي شاني بحث في سيول مطلع العام الجاري إمكانية شراء طائرات أسرع من الصوت للتدريب من طراز (تي 50) التي تقوم بصناعتها كوريا الجنوبية.
ويعزو خبراء التعاون الوثيق بين تل أبيب وسيول إلى سباق التسلح في شبه الجزيرة الكورية، حيث وقع الجانبان في 2009 على صفقتين لتزويد البلد الآسيوي بأجهزة رادار واستشعار، لاستخدام الطائرات المقاتلة ومنظومات قادرة على اكتشاف الصواريخ في وقت مبكر، بلغت قيمتها 280 مليون دولار.
كما توصلت سيول في الثامن من سبتمبر/أيلول 2011 لاتفاق مع شركة إسرائيلية لـ"شراء 50 صاروخا دقيق التصويب" لنشرها في جزيرتين على حدودها الغربية مع كوريا الشمالية.
وتأتي زيارة ليبرمان لسيول في الوقت الذي تلمح فيه إسرائيل بتوجيه ضربة لمنشآت إيران النووية، فيما تدرس كوريا الجنوبية خياراتها لخفض وارداتها من النفط الخام الإيراني للانضمام للعقوبات التي تقودها الولايات المتحدة ضد طهران.(إفي)