سانتياجو دي تشيلي، 16 مارس/آذار (إفي): دافع الرئيس التشيلي سباستيان بينيرا ونظيرته الأرجنتينية كريستينا فرناندث بشدة عن سيادة الأرجنتين على جزر فوكلاند (مالبيناس)، خلال لقاء بالعاصمة التشيلي سانتياجو.
وخلال حفل العشاء الذي اقامه بينيرا على شرف فرناندث، التي تجري زيارة رسمية لبلاده، قال الرئيس التشيلي "أود التأكيد مرة أخرى على الحقوق السيادية الشرعية للأرجنتين على جزر مالبيناس (فوكلاند) وجورجيا الجنوبية وساندويتش الجنوبية".
وشدد بينيرا على ان موقف حكومته وجميع الحكومات التشيلية السابقة في المحافل الدولية كان دائما داعما للأرجنتين في نزاعها مع بريطانيا على سيادة الارخبيل.
ومن جانبها أبدت فرناندث امتنانها لدولة "تشيلي الشقيقة" واكدت ان قضية جزر فوكلاند لم تعد خاصة بالأرجنتينيين وحدهم.
وصرحت فرناندث "الأمر لا يتعلق بسيادة على اراض، ولا باظهار المفارقة التاريخية المتمثلة في الحفاظ على سيادة أرض على بعد اكثر من 14 الف ميل" من الدولة، بل "يتعلق بالدفاع عن مواردنا، لان القوى العظمى عندما ترغب في موارد، تذهب اليها مهما كانت بعيدة".
واشارت الرئيسة الارجنتينية الى رغبة بريطانيا في الموارد النفطية التي تتمتع بها فوكلاند، ونددت باستنزاف الموارد البحرية بهذه الجزر دون رقابة.
يذكر أن النزاع بين بريطانيا والأرجنتين حول جزر فوكلاند يرجع إلى عام 1833 عندما استقرت قوات الجيش البريطاني في جزر الأرخبيل التي كانت واقعة تحت السيطرة الأرجنتينية حتى ذلك الحين.
ونشبت حرب بين بريطانيا والأرجنتين حول السيادة على تلك الجزر في 1982 وانتهت باستسلام الأرجنتين، إلا أن بوينوس آيرس لم تتخل عن مطلبها بالسيادة عليها منذ ذلك الحين. (إفي)