ذكرت إسرائيل من خلال موقعها الإستخباراتي " ديبكا " أن الرئيس السوري يخطط لتعطيل أو إفشال القمة العربية التي ستعقد في بغداد الخميس القادم مضيفه أن رئيس الوزراء العراقي " نوري المالكي " إتهم الأسد بأنه وراء كل التفجيرات الإرهابية التي حدثت في العراق في الشهور الأخيرة متهما ً إياه بإرسال عناصر إرهابية تستهدف الأماكن الحيوية .
وقال الموقع أنه من المحتمل أن يحاول الأسد إستهداف القادة والضيوف العرب المشاركين في القمة خاصة من الدول التي تقدم الدعم المالي أو العسكري للجيش السوري الحر والمعارضه السورية مثل السعودية وقطر والإمارات .
أضاف الموقع الإسرائيلي أن تفجير السفارة التركية في بغداد في يناير الماضي جاء من إرهابيين سوريين عبروا الحدود لتنفيذ العملية والتي تعتبر بمثابة إنذار لتركيا ومنعها من التدخل عسكريا ً في سوريا .
من ناحية أخرى سيطرت قوات الجيش العراقي على 13 منصة لإطلاق الصواريخ كانت مجهزة لإستهداف عدد من القادة العرب في القمة وأيضا ً لضرب مطار بغداد وذلك عقب توفر معلومات إستخباراتية لدى المؤسسة العسكرية العراقية مما ساعد في القبض على المتهمين .
وأكد " سعدون الدليمي " وزير الدفاع العراقي أن هناك عدد من الدول تحاول إفشال القمة العربية قبل إنطلاقها خاصة أن هذه القمة يطلق عليها قمة إستثنائية لأنها ستشهد غياب لافت لعدد من القادة العرب على رأسهم مبارك والقذافي وعبد الله صالح وبن علي وسط حالة الإنفلات الأمني الذي تعاني منه العراق بعد الإنسحاب الأمريكي .
وقد قامت قوات الأمن العراقية بتشديد الإجراءات الأمنية منها الطرق التقليدية مثل إغلاق الشوارع المؤدية إلى مكان إنعقاد القمة وفرض حظر التجوال بالإستعانة بأكثر من 100 ألف عنصر أمني أثناء فعاليات القمة لأن العراق لا تمتلك القدرات المخابراتية مثل أجهزة كشف المتفجرات .
وهناك تحديات كثيرة أمام القمة العربية منها وضع حد للأعمال التي تهدد أمن العراق وإستقلاله أما التحدي الأكبر فهو إنقاذ الشعب السوري من محنته في ظل المجازر الممنهجة التي تحدث يوميا ً من قبل النظام السوري من خلال الخروج بإجماع على إدانة ما يفعله الأسد وإتخاذ إجراءات من شأنها وقف العنف ودعم المعارضة وعزل النظام السوري.