بكين، 24 أبريل/نيسان (إفي): اجتمع رئيس جنوب السودان سلفا كير مع نظيره الصيني هو جينتاو في بكين اليوم حيث تم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المشترك في الوقت الذي تستمر فيه المواجهات المسلحة بين شطري السودان للسيطرة على المناطق الغنية بالنفط التي تعتبر الصين أكبر مشتر له.
وعلى الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل الاتفاقيات فإن المتحدث باسم وزير الخارجية الصيني، ليو وي مين صرح في المؤتمر الصحفي قبل الاجتماع "الصين تعتقد أن ضمان الانتاج المستدام للنفط يخدم المصالح المشتركة للدولتين وبالمثل شركات النفط الصينية".
وقال ليو: "نحن نعتقد أن النفط هو المصدر الرئيسي الاقتصادي للشمال والجنوب، ونأمل في التوصل إلى حل مقبول لطرفي الصراع في أقرب وقت ممكن".
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الرد على مدى صحة بعض المعلومات التي تشير إلى أن الصين تعهدت بتمويل خط أنابيب جوبا، بحيث تسمح للجنوب لإنشاء طرق جديدة لتوزيع النفط دون الاعتماد على الخرطوم.
وبالمثل رفضت سفارة جنوب السودان في بكين في اتصال هاتفي لـ(إفي) تأكيد أو تكذيب هذه المعلومة.
ويقول المحللون إن زيارة كير لجنوب السودان دليل أكبر على اهتمام الصين بنزع فتيل التوتر والحرب بين الخرطوم و جوبا لضمان استمرار تدفق النفط إليها.
وعلى الرغم من السياسة الصينية التي تقضي بـ"عدم التدخل" في شئون الدول الأخرى إلا أنها تبدو نشطة جدا في التوصل لسلام بين الدولتين.
وعن هذا الأمر قال ليو: "نتمنى أن تتمكن الدولتان من حل صراعهما عبر الحوار وعدم إتخاذ إجراءات تزيد من حدة التوتر".
وجاء هذا الاجتماع عقب المعارك التي دارت مؤخرا بين قوات جنوب السودان والسودان، اللذين شهدا في الاسابيع الاخيرة تصعيدا عسكريا للسيطرة على منطقة هجليج الغنية بالنفط ومناطق اخرى متنازع عليها.
ومن المنتظر أن تستمر زيارة سلفا كير إلى الصين حتى الجمعة المقبلة، قبل أن يتوجه إلى شنغهاي في زيارة عمل أخرى.(إفي) م ك / ع ف