أديس أبابا، 24 أبريل/نيسان (إفي): منح الاتحاد الأفريقي اليوم مهلة ثلاثة أشهر للسودان وجنوب السودان لحل النزاعات الحدودية بينهما نتيجة عدة اشتباكات مسلحة وقعت منذ استقلال الجنوب.
وطالب الاتحاد الأفريقي أثناء اجتماع لمجلسه للسلم والأمن الطرفين بحل في المهلة المحددة، قضية منطقة أبيي الغنية بالنفط والاشتباكات المرتبطة بصناعة النفط.
وصاغ الاتحاد لهذا الهدف خارطة طريق قائمة على وقف العنف والانسحاب غير المشروط للقوات من مناطق النزاع ووقف دعم الأطراف للجماعات المتمردة التي تعمل لصالح البلد المجاور.
وأعرب وزير خارجية جنوب السودان دينق الور كول اليوم عن استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع السودان بشكل فوري بعد عدة أيام من المواجهات المسلحة المتقطعة على الحدود.
وذكر كول في لقاء مع الصحفيين على هامش اجتماع الاتحاد الأفريقي بمقره في أديس أبابا أن "أفضل خيار يكمن في التوصل إلى اتفاق"، مستعرضا خطة من خمس نقاط تتضمن رغبة حكومة جوبا في استئناف المفاوضات على الفور.
وبرر سيطرة جيش الجنوب على مدينة هجليج السودانية في 12 من الشهر الجاري بأنها وسيلة "لوقف الهجمات المتواصلة على الجنوب القادمة من هذه المنطقة".
لكن الخرطوم تقترح مجموعة من الشروط لحل النزاع وهو ما رفضه الجنوب في عدة مرات.
وترغب السودان في الحصول على ضمان يفيد بأن جيرانها في الجنوب لن يمدوا بالأسلحة أو يأووا المتمردين الذين يعملون في مناطق كردفان الجنوبية والنيل الأزرق ودارفور.
وكانت حدة النزاعات بين السودان وجنوب السودان قد تصاعدت بعد استيلاء القوات التابعة لجوبا على منطقة هجليج المتنازع عليها، وهو ما دفع الخرطوم إلى شن هجمات مضادة لطرد قوات الجنوب.
ويعتبر جنوب السودان أن هجليج ومناطق نفطية أخرى جزء من أراضيه، وأنه لا يمكن التخلي عنها عندما يحين وقت ترسيم الحدود مع السودان، في حين وصفت الخرطوم سيطرة جوبا على المنطقة بـ"الاحتلال"، وأكدت على تمسكها باستعادتها.
يذكر أن دولة جنوب السودان ولدت في التاسع من يوليو/تموز الماضي عقب إجراء استفتاء بين مواطنيها تحت رعاية المجتمع الدولي بعد عقود من الحرب مع الشمال. (إفي)