براغ، 30 ابريل/نيسان (إفي): نددت ييفجينيا تيموشينكو ابنة رئيسة وزراء اوكرانيا السابقة السجينة يوليا تيموشينكو اليوم في براغ بأن بلادها تتجه نحو نظام شمولي، معربة عن امتنانها من مقاطعة عدة قادة أوروبيين لقمة رؤساء الدول التي دعى لها الرئيس الأوكراني فيكتور يانكوفيتش.
وأعربت ابنة زعيمة "الثورة البرتقالية" عن شكرها لبوادر دعم عدة قادة أوروبيين مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التشيكي فاكلاف كلاوس ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو الذين نددوا بوضع زعيمة المعارضة السجينة.
وأعلن كلاوس وباروزو وزعماء النمسا وألمانيا وسلوفينيا مقاطعتهم لقمة رؤساء دول وسط أوروبا التي دعى لها الرئيس الأوكراني والمزمع عقدها في 11 و12 مايو/آيار المقبل.
وأشارت ييفجينيا تيموشينكو إلى إعلان ميركل عدم حضور بطولة كأس اوروبا لكرة القدم التي ستستضيفها أوكرانيا وبولندا الصيف المقبل.
ولم تمثل رئيسة الوزراء السابقة، التي تقضى عقوبة السجن سبع سنوات بتهمة استغلال السلطة، في 19 من الشهر الجاري أيضا أمام المحكمة بمدينة ياركوف بشرق البلاد.
وتواجه تيموشينكو قضية ثانية بتهمة تحميل الدولة ديونا لروسيا تتخطى 405 ملايين دولار، ما يمثل إهدارا للمال العام.
كانت محكمة أوكرانية قد أصدرت في 11 أكتوبر/تشرين أول 2011 حكما يقضي بسجن تيموشينكو سبعة أعوام، وحرمانها من تولي أي منصب حكومي لمدة ثلاثة أعوام، بجانب إلزامها بدفع نحو 200 مليون دولار كتعويض.
وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن السياسية السابقة، التي كانت تقبع في الحبس الاحتياطي منذ أغسطس/آب 2011 ، استغلت نفوذها كرئيسة لوزراء أوكرانيا ووقعت في 2009 على عقود مع روسيا لتوريد الغاز كانت تداعياتها باهظة الثمن على بلادها.
وبعد صدور هذا الحكم بنحو شهر تمت إضافة تهم جديدة لتيموشينكو وهي إخفاء دخل بقيمة تزيد عن 165 مليون دولار، والاستيلاء على الأموال العامة والتهرب الضريبي خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي.
وتؤكد تيموشينكو أنها بريئة من كافة التهم الموجهة إليها، مبينة أن القضية عبارة عن مؤامرة تمت حياكتها ضدها لأسباب سياسية بحتة. (إفي)