دمشق/القاهرة، 7 مايو/آيار (إفي): قالت الحكومة السورية اليوم الاثنين إن الانتخابات التشريعية تجري بشكل "طبيعي وهادئ" في جميع أنحاء البلاد، في حين ندد معارضون بسقوط العديد من القتلى ووقوع أعمال عنف.
ونقلت وكالة أنباء (سانا) الرسمية عن وزير الداخلية السوري محمد ابراهيم الشعار قوله إن انتخابات أعضاء مجلس الشعب "تسير بشكل طبيعي وأن مراكز الاقتراع تشهد إقبالا ملحوظا من قبل الناخبين".
وأضاف الشعار "لا مشكلة حتى الآن باستثناء بعض الأمور التي قد تحصل في أي جو انتخابي".
بدوره، أكد المستشار خلف العزاوي رئيس اللجنة العليا للانتخابات أن عمليات الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس الشعب للدور التشريعي الأول لعام 2012 "تجري بشكل طبيعي وهادئء".
وقال العزاوي لوكالة الأنباء السورية: "لم تردنا إلى الآن أي شكوى أو اعتراض أو ملاحظة من اللجان القضائية الفرعية بالمحافظات على سير عمليات الاقتراع".
من ناحية أخرى، أعلنت لجان التنسيق المحلية اليوم عن مقتل خمسة جنود منشقين وشن قوات الامن حملة اعتقالات وقيامها بإطلاق النار في مناطق مختلفة بالبلاد.
كما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل ثلاثة أشخاص برصاص قناصة في مناطق مختلفة وثلاثة آخرين صباح اليوم في دير الزور شرقي البلاد.
وتعد هذه أول انتخابات تعددية في سوريا منذ تولي الرئيس بشار الاسد السلطة في عام 2000 خلفا لوالده حافظ الاسد.
وبدأت عملية الاقتراع الساعة 07:00 ت م (04:00 ت ج) من صباح اليوم وسط إجراءات أمنية مشددة.
ووجهت الدعوة لنحو 14.8 مليون سوري للمشاركة في اختيار 250 نائبا بالبرلمان الجديد، وذلك بعد الاستفتاء الذي أجراه النظام حول الدستور الجديد في 26 فبراير/شباط الماضي وحظي بدعم 89.4% من المواطنين، بنسبة حضور بلغت 57.4%.
وتشهد سوريا أزمة حين بدأت احتجاجات شعبية مناوئة للرئيس الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك (الربيع العربي) الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما حمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف مارس/آذار 2011. (إفي)