القدس، 30 مايو/آيار (إفي): أعرب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة اليوم عن معارضته لأي إجراء إسرائيلي أحادي الجانب يهدف لإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة ويشمل فقط الضفة الغربية.
وذكر أبو ردينة في تصريحات لوكالة (وفا) اليوم إن هذه السياسة تؤدي إلى "استمرار الصراع ولا تؤدي إلى حل، بل تنهي فكرة حل الدولتين".
وأضاف "نحن ملتزمون بحل دائم وعادل لدولة تقوم على حدود 1967 والقدس عاصمة لها ودون القدس لن يكون هناك شيء مقبول".
كان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد اقترح اليوم أن إسرائيل يمكن أن تنظر في انسحاب "أحادي الجانب" من أراضي الضفة الغربية المحتلة في حال فشل مفاوضات السلام المتوقفة منذ عام 2010.
وأفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على موقعها الالكتروني بأن باراك ذكر في مؤتمر بتل أبيب انه بالائتلاف الكبير في الحكومة الحالية الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويضم 94 من الـ120 نائب في البرلمان (الكنيست) "حان موعد قيادة عملية دبلوماسية" مع الفلسطينيين.
وأكد "في حال عدم امكانية التوصل إلى اتفاق دائم للسلام مع الفلسطينيين، يتعين علينا النظر في اتفاق مؤقت وحتى اجراءات أحادية الجانب".
وشدد وزير الدفاع على ضرورة استئناف مفاوضات السلام لأنه في حال عدم المضي قدما في هذا الطريق، فإن إسرائيل "ستصطدم في حائط وستدفع الثمن".
وتعهد نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس في سبتمبر/أيلول من عام 2010 باجراء حوار سلام تدعمه واشنطن والذي توقف في غضون اسابيع قليلة بسبب رفض إسرائيل الحد من العمليات الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية.
وتعد سياسة بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة العقبة أمام استئناف عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وقد انتقدها المجتمع الدولي في مرات عدة، حيث تعتبرها غير شرعية بموجب القانون الدولي. (إفي)