باريس، 15 يونيو/حزيران (إفي): قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم إن بلاده تبحث إرسال معدات اتصال للثوار السوريين في وقت تتفاوض فيه باريس مع روسيا، الحليف الرئيسي لنظام الرئيس بشار الأسد، لإيجاد حل للنزاع في البلد العربي.
وفي تصريحات لإذاعة (فرانس انتر) ذكر المسئول الفرنسي أن البديل الوحيد للحل الدبلوماسي يأتي من خلال "نصر واضح للمعارضة"، وهو ما جعله يبرز أهمية مساعدة ثوار سوريا.
وأوضح فابيوس أن فرنسا لا تعتزم إرسال سلاح للمعارضة السورية لأن هذا الأمر قد يزيد من تدهور الأوضاع هناك، ولكنه لم يستبعد تسليم الثوار معدات خاصة بالاتصال مثلما فعلت الولايات المتحدة.
وأشار فابيوس إلى استمرار الاتصالات مع موسكو حول الأزمة في سوريا، مبينا أن "الروسيين الذين يرتبطون حتى الآن بنظام الأسد إرتباطا وثيقا، يرون بأنفسهم أنه طاغية وقاتل".
وذكر الوزير الفرنسي أن الموضوع الرئيسي للمفاوضات مع موسكو يتمثل في هوية البديل الذي سيحل محل بشار الأسد.
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ أكثر من عام حين بدأت احتجاجات شعبية ضد الرئيس السوري بشار الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة.
وقوبلت هذه الاحتجاجات بقمع من قوات النظام، ما أدى إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص، وفقا لبيانات الأمم المتحدة، بينما يحمل النظام السوري "جماعات إرهابية مسلحة" مسئولية العنف الدموي الذي يجتاح البلاد منذ منتصف العام الماضي.(إفي)