برازيليا، 7 سبتمبر/أيلول (إفي): أكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا اليوم ان اتفاقيات التعاون العسكري الموقعة مع فرنسا على هامش زيارة نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي للبلاد، تدعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وصرح لولا في مؤتمر صحفي مشترك مع ساركوزي "اننا ندعم اليوم بشكل جاد الشراكة الاستراتيجية التي انطلقت في عام 2005 وخطة العمل التي حددناها في ديسمبر/كانون أول الماضي"، في إشارة إلى اللقاء الذي جمعهما أواخر 2008 في ريو دي جانيرو.
وأوضح لولا الذي وصف هذه الشراكة بانها "مميزة"، ان البلدين سيعملان معا من أجل تعزيز القدرات التكنولوجية في البرازيل والتي اعتبرها عنصرا أساسيا للاستراتيجية الدفاعية الخاصة بحكومته.
وأعلن لولا اليوم بدء المفاوضات لشراء 36 طائرة مقاتلة من شركة داسو الفرنسية لصناعة الطائرات خلال اجتماعه مع ساركوزي.
ووصل ساركوزي إلى العاصمة البرازيلية مساء الأحد برفقة وفد كبير مكون من ثمانية وزراء من بينهم وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير.
وتتضمن أجندة الزيارة، المشاركة في احتفالات البرازيل بالذكرى 187 للاستقلال، والتي تشمل عرضا عسكريا- ميدانيا في الشارع الرئيسي بالعاصمة والتوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات في مختلف المجالات، من بينها الدفاع والزراعة والنقل والتكنولوجيا والهجرة.
وتقضي أكثر هذه الاتفاقيات أهمية بالاشتراك في إنشاء غواصة تعمل بالطاقة النووية وأربع غواصات تقليدية آخرى من طراز سكوربين الفرنسي فضلا عن بناء الترسانة التى ستشهد تصنيع السفن وقاعدة دعم بحري.
كما تشمل اتفاقية أخرى في مجال الدفاع تقضي بتصنيع 50 مروحية للنقل من طراز EC-725 الفرنسي لصالح القوات المسلحة البرازيلية يتم توريدها في الفترة ما بين عامي 2010 و2016 من قبل كونسورتيوم مكون من الشركة البرازيلية هيليبراس والأوروبية يوروكوبتر، التابعة للمجموعة EADS.
وستسدد البرازيل قيمة الصفقتين البالغة 12 مليار و317 مليون دولار على دفعات حتى عام 2021. (إفي)