القاهرة، 15 سبتمبر/ايلول (إفي): واصلت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد اليوم السبت قصف أحياء في دمشق ومدن أخرى، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا، وفقا للمعارضة، على الرغم من زيارة المبعوث الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي.
وأعلنت لجان التنسيق المحلية وشبكة (شام) المعارضة عن مقتل 14 شخصا على الأقل في العاصمة، بينهم سبعة مدنيين تم إعدامهم بشكل جماعي على يد القوات الحكومية في حي القدام.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان عن ستة أشخاص في مواجهات جرت اليوم مع القوات النظامية في حي الحيار الأسود بضواحي العاصمة.
وفي محافظة دور الزور جنوبي سوريا، قتل ستة مدنيين بينهم ثلاث نساء، في غارة جوية بمنطقة بقرص، بحسب اللجنة العامة للثورة السورية.
في تلك الأثناء، قتل خمسة أفراد من أسرة واحدة في هجوم بمروحية عسكرية على قرية جسر بيت الراس، بحسب شبكة (شام).
وأشارت المصادر إلى استمرار القصف الجوي وبالمدفعية على أحياء في مدينة حلب (شمال) ومناطق أخرى في حمص (وسط) ودرعا (جنوب) وحماه وإدلب (شمال) ودير الزور.
ولم يتسن التحقق من صحة تلك المعلومات بسبب القيود الإعلامية التي تفرضها السلطات السورية على عمل الصحفيين.
وتأتي هذه الأحداث مع زيارة المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإإبراهيمي الذي أكد في دمشق اليوم عقب اجتماعه مع الرئيس بشار الأسد على الحاجة الملحة لمعالجة الأزمة بشكل ملائم.
وقال الإبراهيمي "لقد تحدثنا عن هذه الأزمة الخطيرة التي تتدهور يوما بعد يوم. معالجتها بشكل مناسب أمر هام وعاجل"، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.
من جانبه، أكد الرئيس السوري على استمرار التزام حكومته "الكامل بالتعاون مع أي جهود صادقة لحل الأزمة طالما التزمت الحياد والاستقلالية"، بحسب وكالة (سانا) الرسمية.
وكان الابراهيمي، الذي تولى المهمة في الأول من سبتمبر/أيلول الجاري خلفا للوسيط الدولي السابق كوفي أنان، قد وصل إلى سوريا الخميس في زيارة لمدة ثلاثة أيام، هي الأولى منذ تكليفه، والتقى خلالها أيضا بوزير الخارجية وليد المعلم وقيادات المعارضة في الداخل. (إفي)