حيث ارتفعت مبيعات التجزئة خلال أيلول/سبتمبر بنسبة 1.1%، بالمقارنة مع القراءة السابقة التي بلغت 0.9% والتي تم تعديلها إلى 1.2%، وبأعلى من التوقعات التي بلغت 0.8%، في حين أن مبيعات التجزئة باستثناء المواصلات ارتفعت خلال الشهر نفسه بنسبة 1.1%، بالمقارنة مع القراءة السابقة التي بلغت 0.8% والتي تم تعديلها إلى 1.0%، وبأعلى أيضاً من التوقعات التي بلغت 0.7%، هذا بالإضافة إلى نمو مبيعات التجزئة باستثناء المواصلات والوقود بنسبة 0.9%، بالمقارنة مع القراءة السابقة التي تم تعديلها إلى 0.3%، وبأفضل من التوقعات التي بلغت 0.4%.
هذا وترقب الأسواق عن كثب البيانات التي تصدر عن الاقتصاد الأمريكي في الوقت الراهن، نظراً لكون تلك البيانات ستسهم في معرفة مدى نجاعة الخطة التحفيزية الجديدة التي أقرها البنك الفدرالي أو الجولة الثالثة من خطط التخفيف الكمي (التيسير الكمي)، بواقع 40 مليار دولار أمريكي شهرياً.
ولا بد لنا من الإشارة إلى أن تأثيرات تلك الخطة لم تأخذ تأثيراتها بعد على الوضع الاقتصادي، إلا أن المؤكد بأن الاقتصاد الأمريكي لا يزال بحاجة إلى مزيد من الوقت لتحقيق التعافي التام من الأزمة المالية الأسوأ منذ الكساد العظيم، وذلك وسط العقبات التي لم تنفك عن إثقال النشاطات الاقتصادية الأمريكية متمثلة في معدلات البطالة المرتفعة وأوضاع التشديد الائتماني، الأمر الذي يضغط على مستويات الإنفاق لدى المستهلكين، مما سينعكس على نمو الاقتصاد الأمريكي، وذلك باعتبار أن إنفاق المستهلكين يمثل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار تقرير مبيعات التجزئة أن مستويات الطلب تحسنت في معظم القطاعات الرئيسية، حيث أن مبيعات محركات المركبات إلى جانب قطع المركبات ومبيعات مستلزمات الرعاية الصحية والشخصية ارتفعت خلال أيلول/سبتمبر، بينما ارتفعت مستويات الطلب على الالكترونيات التي ارتفعت مبيعاتها بنسبة 4.5% خلال الشهر ذاته، كما ارتفعت مبيعات السلع الغذائية والمشروبات بنسبة 1.2%، أما مستلزمات البناء فقد ارتفعت بنسبة 1.1% خلال شباط أيضا.
كما وصدر عن الاقتصاد الأمريكي وبالتحديد عن قطاع الصناعة مؤشر نيويورك الصناعي والذي شهد انكماشاً خلال تشرين الأول/أكتوبر إلى -6.16، بالمقارنة مع القراءة السابقة التي بلغت انكماشاً بواقع -10.41، وبأسوأ من التوقعات التي بلغت -4.00.
كما أشار التقرير الصادر على هامش المؤشر إلى أن الأسعار المدفوعة انخفضت إلى 17.20 مقابل 19.15، بينما انخفضت الأسعار المقبوضة إلى 4.30، بالمقارنة مع القراءة السابقة التي بلغت 5.32، في حين تحسنت الطلبات الصناعية الجديدة على الرغم من انكماشها إلى -8.97، مقابل الانكماش السابق بواقع -14.03، أما الشحنات فقد انخفضت إلى -6.40 مقابل 2.75، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الاهتمام الأكبر ينصب حول مستويات المخزونات التي انخفضت خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى -2.15 مقابل القراءة الصفرية السابقة، أما بالنسبة إلى مستويات التوظيف فقد انخفضت لتصل إلى -1.08 مقابل 4.26.
هذا وقد واصلت مؤشرات الأسهم الأمريكية الارتفاع في تعاملاتها الآجلة بعيد صدور البيانات وذلك قبل افتتاح تداولات الجلسة الأمريكية، في حين أفصحت مجموعة سيتي (Citigroup Inc) عن نتائجها المالية الخاصة بالربع الثالث من العام الجاري، لتظهر نجاح البنك في تحقيق أرباح بأعلى من التوقعات.