إسلام آباد، 6 يوينو/ حزيران (إفي): لقي اثنان من قادة الجماعة التي لعبت دور الوساطة في اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان في باكستان، مصرعهما في هجوم شنه متمردون على موكب عسكري مخصص لنقلهما مع آخرين إلى أحد السجون.
وقال الناطق باسم الجيش الباكستاني أطهر عباس ان الهجوم وقع في الساعة الخامسة من فجر اليوم بالتوقيت المحلي (23:00 ت ج) في منطقة مالاكند شمالي البلاد، حيث اعتقل قبل يومين أمير عزت خان الناطق باسم جماعة "تطبيق الشريعة المحمدية"، والرجل الثاني في الجماعة محمد علام.
وأكد الجيش أن كلا الزعيمين كانا في موكب عسكري يضم سجناء آخرين، متوجه إلى سجن بيشاور، عاصمة الإقليم الحدودي الشمال غربي، عندما قامت جماعة من المتمردين بالهجوم على الموكب، مما أسفر عن مصرعهما إلى جانب أحد عناصر الأمن وإصابة خمسة آخرين.
يذكر أن جماعة "تطبيق الشريعة المحمدية" التي يتزعمها رجل الدين المتشدد صوفي محمد، لعبت دور الوسيط في الاتفاق الذي أبرم بين السلطات الباكستانية وقيادي طالبان بهدف تطبيق الشريعة الإسلامية في محاكم وادي سوات وبعض المناطق المجاورة، مقابل إخماد انتفاضة طالبان المسلحة التي اندلعت صيف 2007.
يذكر أن السلطات الباكستانية قد أمرت في مطلع الشهر الماضي بشن عملية عسكرية واسعة الناطق في وادي سوات والمناطق المجاورة، للقضاء نهائيا على عناصر طالبان.(إفي)