بغداد، 4 يناير/كانون ثان (إفي): تظاهر الاف العراقيين بعد صلاة الجمعة بعدد من مدن البلاد بما فيها العاصمة بغداد، مجددين مطالبهم باطلاق سراح المعتقلات من النساء والمعتقلين الذين لم تثبت بحقهم اي تهم والغاء قانوني مكافحة الارهاب و المسائلة والعدالة، واسقاط الحكومة في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وخرج الاف المتظاهرين في محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل شمال بغداد ومحافظة الانبار ومركزها مدينة الرمادي غربها ومدن محافظة صلاح الدين وكركوك شمالها فضلا عن خروج مئات المتظاهرين في منطقة الاعظمية ذات الغالبية السنية شمالي بغداد، للمشاركة في التظاهرات التي اطلق عليها اسم "جمعة الصمود".
ورفع المشاركون في هذه المظاهرات لافتات تندد بالطائفية منها(اخوان سنة وشيعة وهذا الوطن ما نبيعه)، (والسنة والشيعة اخوان في وطن واحد موحد)، و(نموت اعزاء ولا نحيا اذلاء).
وردد التمظاهرون هتافات مناوئة لحكومة نوري المالكي، وطالبوه باطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين ومحاسبة المقصرين وايقاف تنفيذ احكام الاعدام وتعليق العمل بقانون الارهاب الى حين الغائه من قبل مجلس النواب.
كما تضمنت المطالب منع استخدام الشعارات الطائفية واجراء تعداد سكاني شامل تحت اشراف الامم المتحده قبل اجراء انتخابات عامه وتجنب المداهمات العشوائيه والغاء قانون المخبر السري واعادة جميع مساجد اهل السنة والممتلكات التي وصفوها بـ"المغتصبة تحت مسمى المصادرة".
وكان المالكي قد هدد في لقاء بثته قناة (العراقية) الفضائية المملوكة للدولة الاربعاء الماضي، باستخدام القوة لفض المظاهرات التي وصفها بالمخالفة للدستور، مشيرا إلى أن من يقف وراء استمرارها "أجندات ترمي إلى زعزعة الدولة"، مؤكدا أن الطريق الدولي بين العراق وسوريا الذي اتخذه المتظاهرون ساحة للتظاهر بعد غلقه "سيفتح بالقوة".
وتشهد محافظة الانبار ذات الغالبية السنية منذ اكثر من عشرة ايام تظاهرات واعتصامات، على خلفية اعتقال حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، تطالب باطلاق سراح السجينات والمعتقلات في سجون وزارتي الداخلية والعدل واصلاح العملية السياسية، وامتدت هذه التظاهرات بعد ذلك لتشمل مدن محافظات صلاح الدين ونينوى، وكركوك. (إفي) ع د/ع ن