القدس، 8 يناير/كانون ثان (إفي): فاز الكاتب الإسباني أنطونيو مونيوث مولينا اليوم بجائزة "القدس" الأدبية الإسرائيلية التي تمنح كل عامين، تقديرا لابداعه الأدبي الذي جعله "أحد أهم القامات الادبية العالمية في القرنين العشرين والحادي والعشرين"، حسبما ذكر مانحو الجائزة.
وذكرت لجنة التحكيم في قرارها، الذي حصلت (إفي) على نسخة منه، أن مونيوث مولينا "يعد من أبرز الكتاب الإسبان في جيله. وقد حظي ابداعه الأدبي الكثيف بإشادة واسعة بين القراء بكافة انحاء العالم وناله عنه جوائز أدبية هامة.إنه واحد من أهم القامات الأدبية العالمية في القرنين العشرين والحادي والعشرين".
وجاء في نص القرار ان لجنة التحكيم اختارت مونيوث مولينا (مواليد عام 1956) تقديرا لـ"رؤيته الشخصية الاستثنائية، وشغفه بالفقراء والمضطهدين والنازحين والمطاردين" إلى جانب "التكامل الرائع بين المشاهد الداخلية والخارجية" في أعماله.
وأشارت اللجنة ايضا إلى ان أعمال الكاتب الإسباني برزت بها أهمية "الحفاظ على الذاكرة التاريخية" و"الترابط القوي بين الثقافة والتاريخ والأدب الدولي"، كما انها عكست التغيرات الهامة التي حدثت بإسبانيا في القرن العشرين.
ومن المقرر ان يحصل مونيوث مولينا على الجائزة في العاشر من فبراير/شباط المقبل، في فعالية تقام خلال افتتاح معرض القدس الدولي للكتاب، بحضور الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ووزيرة الثقافة الإسرائيلية ليمور ليفنات، وعمدة القدس نير باركات.
وتبلغ قيمة الجائزة عشرة آلاف دولار، وقد أحيطت نسختها السابقة خلال عام 2011 بموجة من الجدل، بسبب ضغوط مجموعة من الكتاب البريطانيين على الفائز بها آنذاك، إيان ماكيوان، كي يرفضها كبادرة احتجاج على سياسات إسرائيل إزاء الفلسطينيين.
إلا ان ماكيوان توجه لتسلم الجائزة وأدلى بخطاب نقدي بشأن قبوله لها.
ومن المقرر ان يقام معرض القدس الدولي للكتاب في 15 من فبراير/شباط المقبل.
ويعد مونيوث مولينا من ابرز الكتاب الإسبان المعاصرين وأحد الاكاديميين البارزين في الاكاديمية الملكية الإسبانية، ويبرز من بين رواياته "الشتاء في لشبونة" و"ألغاز مدريد" و"أمير الظلام" و"الفارس البولندي"، وقد حصل على جائزتي "بلانيتا" و"ثربانتس" الأدبيتين الرفيعتين. (إفي)