باريس، 14 يناير/كانون ثان (إفي): أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان اليوم الاثنين أن عناصر الجماعات السلفية التي تسيطر على شمال مالي فرت نحو الشرق والجنوب على ضوء القصف الجوى الذي لا يزال يواجه صعوبات غربي البلد الأفريقي.
وقال المسئول الفرنسي للصحفيين عقب خروجه من مؤتمر وزارى عقد في قصر الإليزيه إن العملية العسكرية "تتقدم بشكل جيد" إلا أن غرب مالي يمثل "نقطة صعبة" بسبب وجود المتمردين "المسلحين بشكل جيد للغاية".
ووفقا لتقييم العملية العسكرية باليوم الرابع فإن الجماعات السلفية فرت من مدينة كونا شرقي مالي.
وأشار الوزير الفرنسي إلى أن الغارات الجوية التي نفذت في مطلع الاسبوع الجاري ضد المنشآت التابعة لهذه الجماعات كانت لها "نتائج ملموسة للغاية" خاصة وقد تمكنت من تدمير معسكرات التدريب والأجهزة اللوجستية بالقرب من مدينة جاو شمال مالي.
ومن المتوقع أن يناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الوضع في مالي بناء على طلب من فرنسا التي ستلقي الضوء على ملابسات العملية العسكرية ضد المتمردين الإسلاميين في البلد الأفريقي.
يذكر أن قوات فرنسية بدأت الجمعة الماضية المشاركة في عملية عسكرية ضد السلفيين المتمردين بالبلد الأفريقي.
وكان الإسلاميون الذين يسيطرون على الشطر الشمالي من مالي منذ يونيو/حزيران الماضي قد أطلقوا الخميس عملية عسكرية سيطروا خلالها على مدينة كونا ذات الأهمية الاستراتيجية، من أجل التقدم جنوبا نحو عاصمة البلاد باماكو.
وقررت جماعة (أنصار الدين) مؤخرا كسر حالة وقف الأعمال العدائية مع الحكومة المركزية في مالي التي تعهدت في الخامس من ديسمبر/كانون أول الماضي بالمضي نحو حل سلمي للصراع.
وبررت (أنصار الدين) هذا التغيير في موقفها بأنه يأتي كرد على الموقف "الحربي" للسلطات في مالي. (إفي)