جاكارتا، 6 يونيو/ حزيران (إفي): دخلت الشبكات الاجتماعية الالكترونية مثل "فيسبوك" و"فريندستر" بالإضافة إلى الهواتف الجوالة، التي اقتحمت حياة ملايين الشباب بإندونيسيا، في حرب مع القطاعات المحافظة في البلاد، وعلى رأسها الجمعيات الإسلامية.
فبينما يحدث عشرات الآلاف من الإندونيسيين يوميا بياناتهم بالعديد من شبكات الانترنت الاجتماعية، ويوسعون من نطاق أصدقائهم ومعارفهم، ويلتقطون صورا بهواتفهم الجوالة، تحذر الجمعيات الدينية في البلاد من مخاطر التكنولوجيا الحديثة.
وصرح سودارتو مورتافيكا، مسئول قسم الاتصالات بجمعية "نهضة العلماء"، أكبر جمعيات إندونيسيا الإسلامية: "الشبكات الاجتماعية على الانترنت ليست محرمة. إننا لا ننتقد الوسيلة، بل السبب والغاية التي تستعمل من أجلهما".
كان هاشم موزادي رئيس الجمعية والعديد من رجال الدين الإندونيسيين قد انتقدوا في الأسابيع الأخيرة هذه الشبكات، مشبيهن إياها بـ"السكاكين" التي يمكن أن تسخدم في "الطهي" أو "القتل".
ويخشى رجال الدين المحافظين من إمكانية استخدام الشباب الإندونيسي شبكة "فيسبوك" والمواقع الالكترونية المشابهة للدخول في علاقات دون زواج، وهو ما قد يؤدي إلى الزنا وإلى تبادل المواد الإباحية.
واعتبرت جمعية نهضة العلماء أنه بإمكانها إصدار فتوى بتحريم هذه الممارسات، أو مطالبة السلطات بحظر هذه المواقع، وهو ما استبعدته حكومة أكبر الدول الإسلامية.
جدير بالذكر أن عدد المشتركين الإندونيسيين الجدد في موقع "فيسبوك" ارتفع بنسبة 645% ليصل إلى 831 ألف شخص، لتحتل إندونيسيا بذلك المركز الخامس عالميا من حيث عدد المشتركين على هذه الشبكة، بعد كل من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا.(إفي)