بروكسل، 3 أكتوبر/تشرين أول (إفي): يعقد الاتحاد الأوروبي والبرازيل يوم الثلاثاء المقبل في ستكهولم قمتهما الثالثة، حيث سيركزان على قضايا التعافي الاقتصادي عقب الأزمة العالمية، والتصدي للتغير المناخي، ومشروعات التعاون المشترك في الدول النامية.
وتعد قمة ستكهولم، التي تعقد في ظل الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي، ثالث لقاء من نوعه بين الجانبين، منذ ان اتفقا على دفع الشراكة الاستراتيجية بينهما في يوليو/تموز عام 2007 بمدينة لشبونة.
وينتظر أن يشارك في القمة من الجانب البرازيلي الرئيس لولا دا سيلفا، ووزيرا الخارجية سيلسو أموريم، والتنمية والصناعة والتجارة الخارجية ميجل جورجي.
وسيشارك من الجانب الأوروبي رئيس الوزراء السويدي، ورئيس الدورة الحالية للمجلس الأوروبي فريدريك رينفيلد، ورئيس المفوضية الأوروبية مانويل باروزو، والمفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بنيتا فيريرو فالدنر، والمفوضة الاوروبية للتجارة كاثرين أشتون.
وقد تعهد الجانبان في مسودة الوثيقة الختامية للقمة بالتوصل "لاتفاق شامل وإيجابي وطموح" في مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي، الذي ينتظر أن تستضيفه كوبنهاجن في ديسمبر/كانون أول المقبل.
وسيقترح الجانبان البدء في خفض انبعاثات الكربون في 2020 بحد أقصى، وخفضها على مستوى دولي بحلول عام 2050 بنسبة 50% مقارنة بما كانت عليه عام 1990 ، وهو ما يحتاج لتشجيع الطاقات المتجددة "بما فيها الوقود الحيوي المستدام".
وعلى صعيد السياسة الدولية وقضايا الساعة السياسية في المنطقتين، ينتظر أن يتعهد الاتحاد الأوروبي والبرازيل على تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية، ودعم حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون.
ويناقش الجانبان حتى الوقت الراهن إدراج طلب خاص لحكومة الأمر الواقع في هندوراس التي يرأسها روبرتو ميشيليتي، في الوثقة الختامية للقاء، سعيا للتوصل لحل للأزمة التي تعيشها البلاد عبر وساطة رئيس كوستاريكا أوسكار أرياس.
وسيكون بوسع الطرفين مواصلة ما بدآه في قمة مجموعة العشرين التي عقدت بمدينة بيتسبرج الأمريكية، من مباحثات حول تنفيذ مشروعات تعاون مشتركة في دول نامية، ولا سيما الدول الأفريقية الناطقة بالبرتغالية، وتيمور الشرقية، وهايتي، في مجالات كالصحة والطاقة والزراعة والتعليم.
كما سيبحث الاتحاد الأوروبي والبرازيل وضع اتفاق للإعفاء من التأشيرات في حيز التنفيذ باسرع مايمكن.
ويشار إلى أن لاتفيا، وقبرص، ومالطة، وإستونيا هي دول الاتحاد الأوروبي الوحيدة، التي يحتاج مواطنوها لتأشيرة للإقامة في البرازيل خلال مدد قصيرة، رغم أن البرازيليين بوسعهم دخول جميع الدول الأعضاء في الاتحاد دون طلب تأشيرة.
ومن المزمع ان توقع البرازيل والسويد في ختام القمة اتفاقيات ثنائية حول الاستشارات السياسية والتعاون التكنولوجي، كما سيتفقان على خطة عمل.
وسيشارك باروزو ولولا في منتدى تنظمه السويد، ويجمع بين رجال أعمال بارزين في البرازيل والاتحاد الأوروبي.(إفي)