Investing.com - إرتفع الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية يوم الجمعة بعد استيعاب المستثمرين لبيانات الإسكان وبيانات ثقة المستهلكين في الولايات المتحدة على الرغم من أن بعض هذه الأرقام كان تقريبا مثلما هو متوقع والبعض الأخر كان قد خيب الآمال، إلا أنها في المجموع سوف تسمح للبنك الاحتياطي الفيدرالي بإنهاء برامج التحفيز قريبا .
ويتسبب برنامج شراء الأصول في إضعاف الدولار لتحفيز الانتعاش، ولذلك فان الحديث عن تفكيك برامج التحفيز يمكن أن يعزز الدولار.
ففي التعاملات الامريكية يوم الجمعة، انخفض اليورو/دولار بنسبة 0.07٪ ليصل إلى 1.3336.
أما في وقت سابق اليوم ذكرت وزارة التجارة الأمريكية أن عدد تراخيص البناء في الولايات المتحدة ارتفع بنسبة 2.7٪ إلى 943 ألف وحدة سكنية في يوليو، مقتربا من التوقعات التي كانت تترقب زيادة قدرها 2.9٪ إلى 945 ألف وحدة على الرغم من أن الرقم المنقح في يونيو حزيران الماضي قد إرتفع إلى 918 ألف وحدة من 911 ألفاً.
وأضافت الحكومة أن بناء المساكن ارتفع بنسبة 5.9٪ إلى 896 ألف وحدة في يوليو، وهو ما يقل قليلاً فقط عن التوقعات لزيادة إلى 900 ألف وحدة. وعلى الرفغم من ذلك، تم رفع الرقم المنقح في يونيو/حزيران الماضي إلى 846 ألف وحدة من 836 ألف.
وفي مكان آخر، انخفض مؤشر تومسون رويترز/جامعة ميشيغان لثقة المستهلك، إلى 80.0 نقطة في أغسطس من 85.1 نقطة في يوليو تموز. بينما كان المحللون يتوقعون أن يرتفع المؤشر إلى 85.5 نقطة هذا الشهر.
وقال مكتب إحصاءات العمل في تقرير أولي أن الإنتاجية غير الزراعية ارتفعت بنسبة 0.9٪ في الربع الثاني، بينما كانت التوقعات تترقب زيادة قدرها 0.6٪ بعد انخفاض بنسبة 1.7٪ في الربع السابق.
وينظر المستثمرون إلى البيانات المخيبة للآمال على أنها بيانات كافية للحفاظ على بقاء البنك الاحتياطي الفيدرالي على الطريق الصحيح لبدء تفكيك برنامج شراء السندات هذا العام.
ويتسبب برنامج شراء الأصول في إضعاف الدولار لتحفيز الانتعاش، ولذلك فان الحديث عن تفكيك برامج التحفيز يمكن أن تعزز الدولار.
وفي هذه الأثناء في منطقة اليورو، بقي التضخم في أسعار المستهلكين دون تغيير عند 1.6٪ في يوليو مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وذلك تمشيا مع التوقعات.
كما ارتفع التضخم في أسعار المستهلكين الأساسية ، وهو المؤشر الذي يستثني الغذاء والطاقة والكحول والتبغ بنسبة 1.1٪ على أساس سنوي في يوليو، وذلك أيضا تمشيا مع التوقعات.
وبشكل منفصل، قال البنك المركزي الأوروبي أن فائض الحساب الجاري أنخفض إلى 16.9 بليون يورو في يونيو من فائض 19.5 بليون في الشهر السابق.
وكان من المتوقع أن يتقلص فائض الحساب الجاري إلى 19.0 بليون يورو في يونيو حزيران.
وفي الوقت نفسه، إرتفع الدولار إرتفاعاً طفيفا مقابل الجنيه، مع تراجع الباوند/دولار بنسبة 0.04٪ ليصل إلى 1.5628.
كما وارتفع الدولار مقابل الين، مع إرتفاع الدولار/ين بنسبة 0.14٪ ليتداول عند 97.52، وارتفع كذلك مقابل الفرنك السويسري، مع تقدم الدولار/فرنك بنسبة 0.05% ليصل إلى 0.9267.
وتداول الدولار على إختلاط ضد أبناء عمومته في كندا واستراليا ونيوزيلندا، مع إرتفاع الدولار/كندي بنسبة 0.26٪ ليصل إلى 1.0334، و ارتفاع الأسترالي/دولار بنسبة 0.52٪ ليتداول عند 0.9190 والنيوزلندي/دولار بنسبة 0.36٪ ليصل إلى 0.8103.
وتراجعت مبيعات الصناعات التحويلية الكندية بنسبة 0.5٪ في يونيو، وفقا للبيانات الرسمية التي صدرت اليوم، وهو ما خيب آمال التوقعات التي كانت تترقب زيادة بنسبة 1.0٪. كما تم تنقيح مبيعات التصنيع لشهر مايو لتصل إلى ارتفاع 0.6٪ من الرقم الذي صدر سابقا وبلغ 0.7٪.
وتسببت هذه الأرقام في ارتفاع الدولار مقابل الدولار الكندي على الرغم من البيانات الأمريكية المختلطة.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة 0.18٪ ليسجل عند 81.32