عواصم، 17 أغسطس/آب (إفي): أدانت دول امريكا اللاتينية اليوم العنف في مصر، مطالبة بضبط النفس والحوار ونبذ العنف.
وأدان الرئيس البوليفي إيفو موراليس اليوم "الابادة" التي تعيشها مصر، والتي تعود بحسبه لدعم من "الامبراطوريات" الكبرى، مطالبا بعودة الديمقراطية والتعايش السلمي لمصر.
وذكر موراليس أثنار حضوره فعاليات بمدينة لاباز بمناسبة يوم العلم البوليفي "لا يمكن قبول هذه الإبادة في مصر وندينها. انني مندهش من وقوع هذه المذبحة. بالنسبة لي اعتبر ذلك ابادة وفي هذه الاوقات لا يمكن ان توجد ابادة".
وأضاف "اننا نعيش اوقات يكون الدفاع فيها عن الحياة هام" معربا عن رغبته في عودة "الديمقراطة والتعايش في وحدة واحترام التنوع" في مصر.
من جانبها، دعت حكومة جواتيمالا إلى ضبط النفس والحوار في مصر التي تشهد أزمة أسفرت عن سقوط مئات القتلى والمصابين.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان مقتضب ان "جواتيمالا تأسف للطريقة التي فضت بها قوات الامن المصرية المتظاهرين دون الاخذ في الاعتبار الحق في حرية التعبير".
وأوضح البيان الرسمي أن آليات دفع المصالحة بين أطراف النزاع لم تنفذ.
وأضاف "ندعو إلى ضبط النفس بين الطرفين وإبداء رغبتنا لتسهيل الحوار بغرض التوصل لاتفاقيات ذات فائدة متبادلة لإجراء انتخابات حرة تشارك فيها جميع الأحزاب السياسية".
كما أدانت حكومة اوروجواي أعمال العنف التي تشهدها مصر ما أسفر عن سقوط عدد مرتفع من القتلى، مطالبة بالعودة "للحوار" للمضي قدما نحو "اعادة الديمقراطية".
وذكر بيان للخارجية ان ادارة الرئيس خوسيه موخيكا تدين "اعمال العنف الجديدة" التي تشهدها مصر منذ 14 من الشهر الجاري ما اسفر عن "سقوط عدد مرتفع من القتلى والمصابين" وكذلك عودة حالة الطوارئ في البلاد.
وأضاف البيان ان حكومة أوروجواي تتطلع لتجاوز أطراف النزاع بشكل سلمي خلافاتها عبر الحوار والوساطة.
كما قررت وزارة الخارجية المصرية تأجيل تعيين سفير لمصر لدى فنزويلا، وذلك في أعقاب اعلان الأخيرة ان التحالف البوليفاري من اجل شعوب الامريكتين سيطالب العالم بالتحرك واعادة الرئيس المعزول محمد مرسي.
وأشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية (أ ش أ) إلى أن القرار جاء عقب قرار البلد اللاتيني سحب سفيره من مصر.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قال يوم الجمعة "بهذا الوضع المؤلم في مصر، قررت كرئيس دولة عودة سفيرنا في القاهرة إلى كاراكاس وترك القائم بالاعمال في السفارة حتى اشعار اخر".
وأوضح انه قدم مبادرة لتحالف "ألبا" لتحرك الدول المختلفة بالعالم وامكانية عودة الدستورية والحق في السلام".
وأضاف "يتعين عودة الرئيس مرسي للرئاسة المصرية وبدء عملية مصالحة وطنية للشعب المصري".
من جانبها أدانت الحكومة الكوبية مقتل مدنيين في مصر، مطالبة السلطات هناك بإيجاد حل للأزمة بدون "تدخل أجنبي".
وذكر بيان مقتضب لوزارة الخارجية الكوبية "تابعنا بقلق أحداث العنف في مصر التي أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص". وأدان البيان "مقتل مئات المدنيين الأبرياء".
وأضاف "نعرب عن ثقتنا في قدرة الشعب المصري على إيجاد حل في ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير بدون أي تدخل خارجي".
وتشهد مصر مواجهات عنيفة بين أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي من جهة، والجيش والشرطة من جهة أخرى، على خلفية فض اعتصامين لأنصار مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة في القاهرة الكبرى الأربعاء الماضي.
ولقي نحو 800 شخصا مصرعهم بحسب البيانات الرسمية منذ الأربعاء الماضي، معظمهم من أنصار مرسي، الذي عزله الجيش في الثالث من يوليو/تموز الماضي بعد قضاءه عاما واحدا في الحكم على خلفية مظاهرات مليونية طالبت بإقصاءه.
وأعلنت السلطات حالة الطواريء وحظر التجوال بعدد من المحافظات على إثر وقوع مواجهات عنيفة في عدة محافظات بالبلاد.
ويمنح إعلان حالة الطواريء وفرض حظر التجوال للجيش سلطات الاعتقال والاحتجاز لأجل غير مسمى التي احتفظ بها على مدى عقود في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي اطاحت به انتفاضة شعبية في يناير/كانون ثان 2011. (إفي)