واشنطن، 9 سبتمبر/أيلول (إفي): قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم إن اقدام النظام السوري على تسليم ترسانته الكيماوية بناء على المقترح الروسي "سيكون خطوة هامة" لتجنب عواقب عملية عسكرية.
وأوضحت كلينتون، عقب لقائها بالرئيس الأمريكي باراك أوباما، أنه اذا قام النظام السوري بوضع ترسانته الكيماوية تحت اشراف دولي "سيكون خطوة هامة".
وأشارت "ولكن هذا لا يمكن أن يكون مبررا للتباطؤ.. ويجب على روسيا دعم جهود المجتمع الدولي بصدق".
وتعد هذه التصريحات الأولى لكلينتون، التي تركت منصبها في يناير/كانون ثان الماضي، حول الجدل المثار بعد أن طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الكونجرس باعطاء الضوء الأخضر لشن عملية "محدودة" على سوريا ردا على استخدام محتمل للأسلحة الكيماوية من جانب النظام السوري.
وترى كلينتون أن الاستخدام "غير الانساني" للأسلحة الكيماوية من جانب النظام السوري "يتطلب ردا قويا من المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة".
وأكدت أن العالم يجب عليه مواجهة هذا "التهديد السريع" "بأقصى سرعة ممكنة".
كان مساعد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض توني بلينكن قد قال، في مؤتمر صحفي، إن الإدارة الأمريكية لم تحصل على تفاصيل المقترح الروسي، الا أنها تعتزم "مراجعته بتمعن" فور حصولها عليه.
وأشار "لا ينبغي علينا أن ننسى أن سوريا لديها واحدة من بين أكبر ترسانات الأسلحة الكيماوية في العالم"، موضحا أن دمشق أهدرت الكثير من الفرص في الماضي للتخلي عن أسلحتها النووية.
وحثت روسيا نظام دمشق على "ألا تضع الاماكن التي تخزن فيها الاسلحة الكيماوية تحت رقابة المجتمع الدولي فقط، ولكن على أن تشرع أيضا في وقت لاحق في التخلص منها والانضمام بشكل كامل إلى منظمة حظر الاسلحة الكيماوية".
وتشهد سوريا أزمة سياسية منذ منتصف مارس/آذار 2011 ، بدأت باحتجاجات شعبية ضد نظام الأسد للمطالبة بإصلاحات سياسية في ظل حراك "الربيع العربي" الذي امتد لدول أخرى بالمنطقة، وسرعان ما تحولت لنزاع مسلح أودى حتى الآن بأرواح أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن ما يقرب من سبعة ملايين شخص في حاجة لمساعدات إنسانية طارئة، طبقا لأحدث بيانات الأمم المتحدة. (إفي)