صنعاء، 10 أكتوبر/تشرين أول (إفي): أبدت جماعة الحوثي الشيعية، التي يخوض أنصارها معارك عنيفة مع القوات الحكومية في شمال غرب اليمن، اليوم رغبتها في الجلوس على طاولة المفاوضات مع الحكومة.
وذكر المكتب الإعلامي لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي قي بيان: "أعلنا سابقا ونكرر اليوم استعدادنا للحوار والتعامل بإيجابية مع كل الدعوات والوقوف بجانب الشرفاء الحريصين على إنقاذ البلاد من الفساد والظلم والحفاظ على مقدرات الشعب البشرية والاقتصادية".
وأضاف البيان "الشعب اليمني أصبح في شماله وجنوبه وبكافة أطيافه ومكوناته الثقافية والاجتماعية يشعر بخطورة الوضع الذي يمر به اليمن اليوم، وما آلت إليه الأمور".
وتابع أن اليمن "يسير بخطى متسارعة إلى نفق مظلم ومستقبل خطير آثاره وانعكاساته ستكون كارثية على الجميع".
وقالت الجماعة في بيانها إن دعوتها للحوار تأتي تأييدا لمبادرة الحوار الوطني التي أطلقتها أحزاب المعارضة الشهر الماضي تحت اسم "مبادرة الانقاذ الوطني".
وأشارت في الوقت نفسه إلى أن "الحوار هو الحل الوحيد الذي يصل باليمن إلى بر الأمان".
وقد فشلت محاولات الحوار بين السلطات وجماعة الحوثي منذ بدء تمردها في محافظة صعدة الواقعة على الحدود مع السعودية في منتصف عام 2004.
وأكدت السلطات الرسمية انها لجأت إلى الحسم العسكري للصراع وبدء هجوم واسع النطاق على معاقل الحوثيين في صعدة وعمران القريبة منها، بعد أن فشلت كل السبل السلمية لإثنائهم عن تمردهم وإقناعهم بتسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة. (إفي)