على الرغم من هذا التباطؤ إلا انها تؤكد على الخروج من حالة الانكماش في ظل استمرار نمو المنطقة في الربع الثالث.
القراءة الأولية للناتج المحلي الإجمالي عن الربع الثالث اظهرت نمو بنسبة 0.1% من 0.3% للربع الثاني من العام السابق فيما جاءت بما يتوافق مع التوقعات. وعلى المستوى السنوي حقق انكماش بنسبة -0.4% من -0.6% لنفس الفترة من العام السابق.
في المانيا – اكبر اقتصاد في المنطقة- اظهرت البيانات تراجع وتيرة النمو في الربع الثالث في المنطقة- اظهرت البيانات تراجع وتيرة النمو في الربع الثالث إلى 0.3% من 0.7% في الربع الثاني، بينما في فرنسا ثان اكبر اقتصاديات المنطقة حققت انكماش بنسبة -0.1% بعد ان حققت نمو بنسبة 0.5% في الربع الثاني.
تأثير ازمة الديون السيادية لايزال يلقى بظلاله على اداء المنطقة في ظل وجود معدلات مرتفعة للبطالة، ومن الواضح من خلال تلك البيانات ان اقتصاديات منطقة اليورو لا تتماشي مع تسارع وتيرة نمو الاقتصاديات الرئيسية مثل بريطانيا.
البيانات لم تكن مفاجئة لاسيما ان المفوضية الاوروبية تحمل توقعات سلبية للمنطقة لاسميا في تقرير الخريف (نوفمبر تشرين الاول) قامت فيه بخفض توقعات النمو مقارنة بتوقعات تقرير مايو ايار السابق، المفوضية ترى نمو المنطقة بنسبة 1.1% في 2014 من 1.2% لتوقعات مايو ايار وتتوقع ارتفاع معدل البطالة إلى 12.2% في العام القادم من 12.1% لتوقعات مايو ايار.
البنك المركزي الاوروبي خفض سعر الفائدة في اجتماع الشهر الجاري إلى 0.25% وذلك لمواجهة انحدار التضخم الذي تراجع إلى ادنى مستوى في اربعة اعوام في اكتوبر تشرين الاول السابق، فيما يؤكد البنك على تبني سياسات توسعية لفترة ممتدة.