جالكايو (الصومال)، 13 أكتوبر/تشرين أول (إفي): هدد القراصنة الصوماليون المختطفون لسفينة الصيد الإسبانية "ألاكرانا" بقتل طاقمها، لو أن القوات البحرية الإسبانية أو قوات بعثة "أتلانتا" حاولت انقاذ السفينة.
وفي محادثة مع وكالة (إفي) قال عبدي بينلو أحد قادة القراصنة اليوم أثناء تواجده في قرية هينداوا الساحلية، إن "لديه ثلاثة شروط واجبة الإيفاء قبل الدخول في أية مفاوضات بشأن تحرير السفينة".
وأضاف: "شروطنا بسيطة: لابد على إسبانيا أن تحرر اثنين من رجالنا المحتجزين لديها وأن تسحب كل سفنها الحربية ووقف أنشطة الصيد الذي تتعدى به السفن الإسبانية على المياة الصومالية".
ولم يرغب عبدي من تأكيد ما إذا كانت "ألاكرانا" توجد في هينداوا، حيث احتجزت السفينة الأوكرانية "فاينا" في الفترة ما بين سبتمبر/أيلول عام 2008 وفبراير/شباط 2009 ، وهي التي تحتوي على سيارات حربية وذخائر، ولكنه أكد أن "المناخ آمن".
وأضاف: "لو لم يحترموا ما نقوله، فإن هذا سيكون له مرجوعه ضد الإسبان الـ16 المتواجدين ضمن 36 شخصا، إجمالي طاقم الملاحة، ولن يكون جيدا بالنسبة لهم".
ويرى أن البحرية الإسبانية تخطط لإنقاذ السفينة، قائلا: "ويظنون أننا أغبياء كما هاجمتنا البحرية الفرنسية قبل ذلك، الآن نحن جاهزون في حالة وقوع الاعتداء علينا".
وهدد: "ويتضمن ردنا قتل الملاحين"، مشيرا أيضا إلى العملية التي شنتها البحرية الفرنسية لتحرير مراكب فرنسية في مياه وأرض الصومال، وهي العمليات التي قبض خلالها على عشرات القراصنة ومقتل خمسة.
وفي أوائل الشهر الماضي أطلق القراصنة سراح الرهائن، وهم من مواطني جزيرة سيشل، في عملية مبادلة بـ23 قرصانا أرسلتهم السلطات السيشلية في طائرة إلى منطقة جارهاد التي يتحكم بها القراصنة في إقليم بونتلاند.
يذكر أن السفينة، المملوكة لشركة بمدينة بريميو بمقاطعة بيسكايا (إقليم الباسك)، بدأت رحلتها يوم 31 من شهر أغسطس/آب الماضي، وتعرضت نفس السفينة لمحاولة اختطاف فاشلة في الرابع من الشهر الماضي أثناء قيامها بعمليات صيد قبالة سواحل جزر سيشل.
وعقب يومين من الاختطاف تمكنت سفينة (كانارياس) العسكرية الإسبانية المشاركة ببعثة (أتلانتا) من القبض على اثنين من القراصنة الخاطفين.(إفي)