investing.com - تراجع اليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي خلال تعاملات اليوم الاثنين إلى أدنى مستوى له بـ 11 عامًا، بسبب تزايد المخاوف بشأن الصراع التجاري الذي صار يهدد بحدوث ركود عالمي، وهو ما أثر بشكل سلبي على أداء الأسواق المالية العالمية.
وانخفض سعر صرف اليوان إلى 7.14 مقابل الدولار الأمريكي، وهو المعدل الأدنى منذ مطلع عام 2008، الذي شهد حدوث أزمة مالية عالمية.
وخلال الفترة الأخيرة، زادت وتيرة التوترات الاقتصادية العالمية بعد أن دعا الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" الشركات الأمريكية إلى الانسحاب من الصين، ومع إعلان الولايات المتحدة والصين رفع الرسوم الجمركية على سلع بعضهما البعض وتوقف المباحثات التجارية بينهما.
وضعت بكين العديد من القيود على تحويل اليوان الذي من الصعب صرفه بحرية، حيث إن الحكومة الصينية تسعى للحد من تقلبات اليوان أمام الدولار الأمريكي ضمن هامش 2% صعودا وهبوطًا من السعر المرجعي الذي يحدده البنك المركزي الصيني يوميًا.
وخلال الأسابيع القليلة الأخيرة، كان بنك الشعب الصيني يقوم بخفض اليوان بشكل ثابت، واليوم حدده عند 7.057 مقابل الدولار الأمريكي.
يشار إلى أن السماح بخفض قيمة اليوان أمام الدولار يمنح الصين ميزات تنافسية، حيث إنه يجعل صادرات الصين أرخص، مما يعوض بعض الخسائر التي سببتها الرسوم الجمركية الأمريكية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تخطى اليوان الحد الأدنى البالغ 7.0 مقابل الدولار، بعد أيام قليلة من إعلان الحكومة الأمريكية عن عزمها فرض رسوم جمركية جديدة على سلع ومنتجات صينية بدءًا من الأول من شهر سبتمبر المقبل.
هذا التراجع القوي في قيمة اليوان الصيني دفع واشنطن لاتهام بكين بالتلاعب في العملة، إلا أن بنك الشعب الصيني رفض هذا الوصف بشكل حازم.