بغداد، 15 أكتوبر/تشرين أول (إفي): وصل إلى بغداد اليوم الخميس رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان لاجراء مباحثات مع نظيره العراقي نوري المالكي تتضمن توقيع اتفاقيات لدفع التعاون السياسي والامني والاقتصادي بين البلدين.
ويرافق اردوغان في زيارته، التي تعد الثانية من نوعها منذ 14 شهرا، وزراء الخارجية والداخلية والتجارة والموارد المائية والطاقة، وهي تستهدف أيضا تفعيل عمل المجلس الأعلى الاستراتيجي.
وتأتي الزيارة بعد يوم واحد من ختام اجتماعات خبراء يمثلون 9 وزارات عراقية ومثيلاتها التركية في بغداد، حيث قاموا بإعداد نحو 40 اتفاقية ومذكرة تفاهم تتعلق بتطوير التعاون الثنائي في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية ينتظر أن يوقعها رئيسا وزراء البلدين.
ونقلت صحيفة (الصباح) شبه الحكومية اليوم عن أمين عام مجلس الوزراء علي العلاق، قوله: "إن العراق سيطرح خلال زيارة اردوغان لبغداد اليوم، ملف المياه وأهمية ضمان حصص مائية ثابتة للبلاد".
ويتوقع مراقبون ان تسفر زيارة اردوغان، التي تستمر يومين، عن اعلان اولي لمجلس الشراكة بين بغداد وانقرة.
وكان اردوغان قد زار بغداد في يوليو/تموز من العام الماضي، والتقى مع رئيسي الجمهورية جلال طالباني والوزراء المالكي، إضافة الى عدد كبير من المسئولين، كما مهدت الزيارة لتطوير التعاون والعلاقات بين البلدين.
يذكر أن النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان قال مؤخرا في تصريحات صحفية إن "المؤشرات تدلل على محاولة اردوغان طرح فكرة عقد لقاء مباشر بين الرئيس السوري بشارالاسد والمالكي، أو عقد حوارات على مستوى أعلى من وزراء الخارجية، سعيا لرأب الصدع بين بغداد ودمشق".
جدير بالذكر ان العلاقات العراقية السورية تمر بأزمة حادة إثر اتهام بغداد لمسئولين في حزب البعث المنحل يقيمون في سوريا بالوقوف وراء هجمات 19 اغسطس/آب الدامية التى استهدفت مباني حكومية في بغداد وأسفرت عن مقتل 87 شخصا. (إفي)