Arabictrader.com - قاد الجنيه الاسترليني ارتفاع العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، وسجل صعود بحوالي 3.03% على أساس يومي. وذلك على الرغم من تفاوت بيانات سوق العمل في بريطانيا، فقد سجل مؤشر متوسط الدخل ارتفاعًا بنسبة 2.9% خلال نفس الفترة، دون توقعات الأسواق بتسجيل ارتفاع بنحو 3.1%، بينما سجل التغير في إعانات البطالة خلال شهر يناير الماضي نحو 5.5 ألف شخص، بأفضل من التوقعات التي أشارت إلى تسجيل 20.2 ألف شخص، فيما جاءت معدلات البطالة مطابقة لتوقعات الأسواق، حيث سجلت ارتفاعًا بنسبة 3.8%.
يأتي ذلك تزامناً مع ترقب الأسواق لبدأ المفاوضات التجارية حول العلاقة المستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع المقبل مع انتظار ملامح المفاوضات وكيفية سيرها وتأثيرها على الأسواق.
أما المرتبة الثانية فتذهب إلى الين الياباني، مع ارتفاع بحوالي 2.12% أمام العملات الرئيسية، يليه الدولار الأمريكي بصعود حوالي 1.21% ثم الفرنك السويسري الذي سجل ارتفاع 0.29%. وبمكن اعتبار تلك العملات هى الأكثر استفادة من تراجع شهية المخاطرة في الأسواق خلال اليوم.
فقد أعلنت شركة آبل (NASDAQ:AAPL) الأمريكية مساء أمس الإثنين، بأنه من المتوقع تأثر أرباحها ومبيعاتها من الأيفون سلباً بسبب انتشار فيروس الكورونا على مدار الربع الأول من عام 2020. وبالتالي لن تحقق الشركة العملاقة توقعات الأرباح الحالية خلال بداية العام الجاري.
إلى جانب ذلك ارتفعت أعداد الحالات المصابة بفيروس الكورونا بمقدار 1807 حالة لتصل إلى إجمالي 59,989 حالة في هوبي فقط، بالإضافة إلى وفاة 93 شخص ليصل إجمالي الوفيات في إقليم هوبي إلى 1789 شخص. الأمر الذي أثقل على تحركات الأسهم الأوروبية والأسيوية.
تلك الأنباء كانت السبب الرئيسي في تعزيز الطلب على عملات الملاذ الأمن وتشكيل الضغوط البيعية على عملات السلع ذات المخاطرة العالية.
وكانت أكثر العملات تأثراً هى الدولار النيوزلندي والدولار الاسترالي مع تراجع وصل إلى 3.78% و 2.30% على الترتيب، خاصة بعد تعليقات الاحتياطي الاستراليا التي جاءت سلبية إلى حد كبير، حيث فقد علقت اللجنة أن حرائق الغابات الاخيرة قد دمرت بعض المجتمعات الإقليمية وبالتالي من المتوقع أن ينخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأخير من 2019 والأول من 2020. كذلك تأثير فيروس الكورونا قد يساهم في تباطؤ نمو الصادرات على مدار النصف الأول من عام 2020. وبشكل عام، من المتوقع أن يشهد النمو الاقتصادي ضعف على المدى القريب بأكثر مما كان متوقع في الثلاث أشهر الماضية، وذلك بسبب حرائق الغابات وانتشار فيروس الكورونا.
كذلك شهد الدولار الكندي انخفاض ملحوظ بحوالي 0.26% تزامناً مع تراجع أسعار النفط. وانخفض اليورو مقابل العملات الرئيسية الأخرى بنحو 0.29% تزامناً مع صدور تقرير معهد ZEW عن ثقة الأعمال والثقة الاقتصادية في كل من منطقة اليورو وألمانيا، الذي أظهر تراجع الثقة الاقتصادية في ألمانيا من النقطة 26.7 إلى النقطة 8.7 بأسوء من التوقعات بأن تتراجع الثقة إلى النقطة 20.0 فقط.
كذلك انخفضت ثقة الاقتصاد في منطقة اليورو من النقطة 25.6 إلى النقطة 10.4 خلال نفس الفترة، بأقل من توقعات الأسواق بانخفاض الثقة إلى النقطة 21.3 فقط.