سان بطرسبرج،24 أكتوبر/تشرين أول (إفي): لم تتوقف الاعتداءات على آثارالزعيم الروسي الرحل فلاديمير لينين، على الرغم من مرور 92 عاما على قيام الثورة البلشفية.
وتعرض أحد تماثيل لينين الكائنة بحديقة كراسنوسيلسكي بمدينة سان بطرسبرج الجمعة لقطع رأسه من قبل مجهولين.
كما قامت الأجهزة المعنية الجمعة بالبدء في ازالة تمثال أخر للزعيم الروسي بعد تعرضه في مطلع أبريل/نيسان الماضي إلى تفجير قنبلة تسببت في الحاق أضرار بالغة بهئيته.
وتسبب هذا الانفجار في احداث فجوة بعمق حوالي متر في الجزء السفلي من معطف تمثال لينين المتواجد بوسط مدينة بطرسبرج.
وقرر الخبراء ازالة التمثال أمام خطر سقوطه، وارتفاع تكاليف اصلاحه في مكانه عن اعادة هيئته في الورش المختصة والتي ستبلغ حوالي 184 ألف يورو.
وتسبب الاعلان عن ازالة التمثال في اثارة غضب الشيوعيين، الذين شكوا في أن هذا الاجراء ما هو إلا محاولة لمحو أحد آثار رمز الثورة البلشفية.
وأمام هذا الأمر تعهدت عمدة المدينة فالنتينا ماتفيينكو للزعيم الشيوعي الروسي جينادي زيجانوف باعادة التمثال إلى موقعه بعد انتهاء عمليات الاصلاح التي ستستمر 7 أشهر.
ويعد التمثال البرونزي لقائد الحزب البلشفي والثورة البلشفية، من أشهر أعمال النحات الروسي سيرجي يفسيف والمهندسين المعماريين فلاديمير شوكو وفلاديمير هيلفريش، ويبلغ طوله 4.3 مترا، وتم تشييده في محطة فينلاندسك عام 1926.
كما شُوه أحد تماثيل الزعيم الروسي السابق ببعض مواد الدهان الأسود بكالنينجراد في مايو/آيار الماضي، بعد أن ترك من قاموا بهذا العمل رسالة تقول "تذكر ضحايا الفزع الأحمر".
وولد لينين ،مؤسس الاتحاد السوفييتي في 22 أبريل من عام 1870 في سيمبريسك الروسية (تعرف اليوم باسم أوليانوفسك)،وتوفي في 21 يناير/كانون الثاني من عام 1924.
وظل جثمانه المحنط محفوظا في ضريح بالميدان الأحمر بقلب موسكو منذ الأول من أغسطس /آب من العام نفسه ،وحتى الآن ،باستثناء 1360 يوما تم نقله خلالها إلى صربيا خلال الحرب العالمية الثانية.(إفي)