Investing.com - تعافى الدولار من أدنى مستوياته في الجلسة مقابل الين اليوم الاربعاء بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه مستعد للدخول في محادثات بشأن الأزمة الأوكرانية، ولكن مكاسب الدولار لم تحصل على ثقة المستثمرين في أعقاب تصريحات حذرة من قبل رئيسة البنك الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين.
فلقد تداول الدولار/ين عند 101.69، بعد انخفاضه إلى 101.43 في وقت سابق من الجلسة.
هذا وتراجعت المخاوف بشأن الأزمة في أوكرانيا بعد أن دعا الرئيس الروسي بوتين الانفصاليين في شرق أوكرانيا إلى تأجيل الاستفتاء على الاستقلال، وأضاف الرئيس الروسي أن روسيا سحبت قواتها من الحدود مع أوكرانيا.
وقال بوتين أيضا إن روسيا ستفعل "كل ما يمكن" لحل الأزمة، وسوف تتخذ نهجا "أكثر إيجابية" تجاه جهود السلام الدولية.
ولكن مكاسب الدولار قد لا تستمر بعد أن قالت رئيسة مجلس البنك الاحتياطي الفيدرالي (جانيت يلين) أن الظروف الإقتصادية لا تزال تبرر درجة عالية من التسهيل النقدي، وأضافت أنه بالرغم من تحسن الأوضاع في سوق العمل، إلا أن حالة التوظيف لا تزال بعيدة عن المرضية.
وقالت السيدة يلين أيضا أن البنك الاحتياطي الفيدرالي يتوقع أن يتسارع النمو الاقتصادي هذا العام على الرغم من التباطؤ في النمو في الربع الاول، لكنها حذرت من أن التباطؤ سوق الإسكان والذي ظهر مؤخراً "يمكن أن يستمر لوقت أطول مما هو متوقع حاليا".
وكانت البيانات الرسمية التي صدرت الاسبوع الماضي قد أظهرت أن الاقتصاد الامريكي نما بمعدل ضعيف قدره 0.1٪ فقط في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي.
وجاءت تصريحات يلين خلال شهادتها أمام لجنة الاقتصادية المشتركة في الكونغرس.
ولم يطرأ تغيير يذكر على سعر تداول الدولار مقابل اليورو، مع تداول اليورو/دولار عند 1.3922، ليبقى الزوج قريباً من أعل سعر له في ثمانية أسابيع والذي سجله يوم أمس الثلاثاء عند 1.3950.
كما إرتفع الجنيه مقابل الدولار، مع تراجع الباوند/دولار بنسبة طفيفةبلغت 0.07٪ ليتداول عند 1.6964، وليبقى يحوم تحت أعلى مستوى ليوم أمس الثلاثاء بقليل. وكان هذا الزوج قد وصل إلى 1.6993 يوم الثلاثاء، وهو أعلى مستوى له منذ آب/أغسطس 2009.
ووجد الباوند الدعم في تقرير مدراء المشتريات لقطاع الخدمات في المملكة المتحدة والذي جاء أقوى مما كان متوقعاً، مما أثار التكهنات بأن بنك إنجلترا قد يقوم برفع سعر الفائدة في وقت مبكر من العام المقبل.
وفي مكان آخر، إرتفع الدولار/فرنك بنسبة 0.13٪ ليتداول عند 0.8753.
وبقي الدولار النيوزيلندي تحت الضغط، مع تراجع النيوزيلندي/دولار بنسبة 0.77٪ ليتداول عند 0.8672.
وجاء الانخفاض في (الكيوي) بعدما حذر محافظ البنك المركزي النيوزيلندي (غرايم ويلر) في وقت سابق اليوم الأربعاء أن قوة العملة النيوزيلندية "أن الأوضاع تصبح مناسبة أكثر لتدخل البنك الاحتياطي في سوق العملات لبيع الدولار النيوزيلندي"، وذلك في مواجهة تدهور في الأساسيات الإقتصادية مصحوباً بإرتفاع غير مبرر في سعر العملة.
وطغت هذه التعليقات على البيانات التي صدرت في وقت سابق اليوم الأربعاء وأظهرت أن عدد الأشخاص الذين يعملون في نيوزيلندا ارتفع بأكثر من المتوقع في الأشهر الثلاثة الأولى من العام، في حين بقي معدل البطالة دون تغيير عند مستوى 6.0٪.
كما إرتفع الدولار/كندي بنسبة طفيفة قدرها 0.10٪ إلى أعلى سعر له في جلسة اليوم عند مستوى 1.0901 بعد أن أظهرت بيانات أن عدد تصاريح البناء الجديدة الصادرة في كندا هبط بشكل غير متوقع في شهر مارس، وبنسبة 3.0٪.
وفي الوقت نفسه، تراجع الدولار الاسترالي أمام نظيره الأمريكي، مع إنخفاض الأسترالي/دولار بنسبة 0.16٪ ليصل إلى 0.9332 .
وسجل مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى 79.21 نقطة، ليتعافى بشكل طفيف من أدنى مستوى له في 6 أشهر والذي سجله يوم أمس الثلاثاء عند 79.09 نقطة.