Arabictrader.com - مع بداية تداولات الأسبوع الجاري تباين أداء العملات الرئيسية حيث تراجعت معظم العملات يتصدرهم اليورو الذي سجل الأداء الأسوأ خلال اليوم، بينما حققت عملات السلع بما فيها الدولار النيوزلندي والدولار الاسترالي والدولار الكندي ارتفاعات على حساب العملات الأخرى.
وكان اليورو العملة الأسوأ أداء خلال اليوم بتسجيل خسارة بنحو 1.50% وذلك مع بداية الأسبوع وصدور بيانات مؤشر معهد IFO حول مناخ الأعمال التي سجلت قراءة أسوأ من التوقعات وأسوأ من القراءة السابقة. وكان اليورو قد زادت على تحركات اليورو في نهاية الأسبوع الماضي مع صعود التوقعات حول تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاد في منطقة اليورو خلال 2021 كما ذكر مسح البنك المركزي الأوروبي الربع سنوي.
وتبعه الفرنك السويسري والين الياباني بتسجيل انخفاض بنحو 1.10% و0.45% على التوالي مع تحسن شهية المخاطرة في الأسواق. فقد زادت التوقعات حيال موافقة الكونجرس الأمريكي على حزمة التحفيز المنتظرة والبالغة 1.9 تريليون دولار، الأمر الذي سينعكس بصورة إيجابية على الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد العالمي باعتبار الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في العالم.
في الوقت نفسه، وعلى الرغم من المخاوف حول تصاعد إصابات كورونا في مختلف دول العالم من بينهم الصين، خرجت شركة موديرنا اليوم بتصريح جديد عن أن لقاح كورونا الذي عملت الشركة على تطويره فعال في مواجهة الموجة الجديدة من كورونا لتنضم بذلك لشركة فايزر مما قلل من مخاوف السلالة الجديدة في الأسواق.
وكانت المرتبة الرابعة بين العملات الأكثر تراجعا من نصيب الدولار الأمريكي الذي انخفض بنسبة 0.39% وسط توقعات باتفاق الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري على حزمة التحفيز التي أعلن عنها الرئيس جو بايدن، وخاصة عقب موافقة الحزبين على تعيين جانيت يلين في منصب وزير الخزانة الأمريكي على الرغم من الخلاف بين الحزبين مما دعم التوقعات حيال إقرار الحزمة، الأمر الذي سيضغط على الدولار مع زيادة السيولة في الأسواق.
وأخيرا، كان الجنيه الاسترليني أقل العملات الرئيسية تراجعا خلال اليوم بتسجيل 0.18%، وكانت الضغوط قد أثقلت على تحركات الجنيه الاسترليني في نهاية الأسبوع الماضي لسببين من ناحية سلبية البيانات الاقتصادية ومن ناحية أخرى سلبية تطورات البريكست بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
فقد جاءت بيانات مؤشر مبيعات التجزئة في بريطانيا أسوأ من توقعات الأسواق حيث سجلت 0.3% مقابل توقعات بتسجيل 1.4%، وتزامن ذلك مع تصريحات من قبل وزير خارجية أيرلندا الشمالية أشار فيها إلى وجود مشكلة في أيرلندا تتعلق بإمدادات الغذاء بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.