ويأتي هذا الإنكماش في القراءة الثانية للناتج المحلي، وذلك نظراً لتراجع وتيرة ارتفاع المخزونات و تقليص الإستثمار نتيجة الأحوال الجوية السيئة.
أوضح التقرير بأن الإرتفاع في إيصالات متاجر التجزئة و قوة التصنيع بجانب تسارع وتيرة نمو التوظيف خلال الربع الحالي تشير إلى أن الإنكماش في الربع مؤقتاً ليرتفع الطلب بعد ذلك، و كان البنك الفدرالي قد قال بأن الاقتصاد قد تعزز بعد الأحوال الجوية خلال الربع الأول.
أما الشق الثاني من التقرير فقد انخفضت مستويات الإنفاق الأمريكية بنسبة 0.1%، مقارنة مع القراءة السابقة عند ارتفاع بنسبة 0.9% وبأسوء من التوقعات عند 0.2%.
حيث جاء هذا الإنكماش في الإنفاق بعد ان أظهر أكبر ارتفاع له من خمس أعوام خلال شهر أذار الماضي، وهو أول انخفاض لهذا العام، ونشير هنا بأن الإنفاق المستهلكين يشكل ما نسبته 70% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.
إلى ذلك فقد أكد التقرير على ضرورة إحراز تقدم أسرع في سوق العمل الامريكي وذلك من أجل أن يحفز المكاسب وبالتالي رفع الأجور والرواتب، وبالتالي زيادة الإنفاق.
- طلبات البضائع المعمرة (نيسان/ابريل): أظهرت قراءة المؤشر ارتفاعاً بنسبة 0.8% مقارنة مع القراءة الشهرية السابقة و التي سجلت ارتفاعاً بنسبة بنسبة 3.6% خلال شهر أذار/مارس والتي عدلت من ارتفاع بنسبة 2.6%، وبذلك تعد القراءة الحالية أفضل من توقعات المحللين التي أشارت انخاض بنسبة 0.7%.
وبالنظر إلى تفاصيل التقرير الصادر فقد أوضح بأن الطلبات ارتفعت بعد تحسن الأحوال الجوية في الولايات المتحدة، حيث ساهمت العواصف الثلجية التي اجتاحت البلاد في شهر يناير بتراجع كبير في الطلبات لتكسب هذه الطلبات الزخم الكافي للإرتفاع في الأشهر الثلاثة الماضية.
- ثقة المستهلكين (أيار/مايو): أظهرت قراءة المؤشر ارتفاع مستويات الثقة في الولايات المتحدة لتصل إلى مستويات 83.0 مقابل 82.3 في القراءة السابقة لشهر نيسان ، لتأتي بذلك مطابقة مع التوقعات.
- مؤشر طلبات الإعانة: أظهرت البيانات الصادرة عن وزارة العمل الامريكية تراجع وتيرة تقديم الأمريكيين لطلبات الإعانة بواقع 27 ألف طلب لتصل إلى 300 ألف طلب، مقارنة بالقراءة الأسبوعية السابقة التي وصلت إلى 327 ألف طلب، وقد جاءت القراءة الفعلية بأفضل من التوقعات التي أشارت إلى تراجعها لتصل إلى 318 ألف طلب.