بقلم بيتر نوس
Investing.com - ارتفع الدولار للجلسة الثانية على التوالي يوم الاثنين حيث أجبر ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية المتداولين على خفض رهاناتهم المائلة للانخفاض على الدولار إلى أدنى مستوياتها في أربعة أشهر.
تم تداول عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات عند 1.6320٪ يوم الاثنين، بالقرب من أعلى مستوى ليوم الجمعة عند 1.6420٪، وهو المستوى الذي شوهد آخر مرة في فبراير. وأدى ارتفاع العوائد الأمريكية إلى ارتفاع الدولار في الأسابيع الأخيرة بفضل اتساع فروق أسعار الفائدة مقارنة بأسواق السندات الرئيسية الأخرى.
استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ستة أزواج رئيسية، عند حوالي 91.84 في التعاملات المبكرة في لندن يوم الاثنين. ووصل في الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى له في أواخر نوفمبر 2020 عند 92.51.
سيستمر ارتفاع عائدات السندات في السيطرة على أذهان المستثمرين هذا الأسبوع قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يتوقع فيه بعض المحللين من صانعي السياسة إبداء نغمة متفائلة بشأن الاقتصاد الأمريكي.
قال محللو إس إي بي في مذكرة: "من غير المتوقع أن يعدل بنك الاحتياطي الفيدرالي من سياسته النقدية، ولكن بدلاً من ذلك فإنه يبعث عبر التوقعات برسائل مفادها أن الوضع تحت السيطرة وأن الأسواق تسير في طريقها إلى الأمام".
ارتفعت أسعار المنتجين الأمريكيين بقوة في فبراير، مما أدى إلى أكبر مكسب سنوي في ما يقرب من عامين ونصف، مع استعداد اقتصاد البلاد للحصول على دفعة قوية من حزمة التحفيز التي قدمها الرئيس جو بايدن بقيمة 1.9 تريليون دولار.
وارتفع الدولار بنسبة 0.2% مقابل الين إلى 109.22 ين، لينجرف إلى أعلى مستوياته منذ يونيو 2020.
تراجع اليورو بنسبة 0.2٪ إلى 1.1925 دولار بعد أن ارتفع الأسبوع الماضي للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع حيث أظهرت أحدث البيانات أن صناديق التحوط قلصت مراكزها الصافية باليورو.
التحليل الفني لزوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي، وأهم المستويات المتوقعة
انخفض الدولار الأسترالي - الذي يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه الوكيل المستصاغ للرغبة في المخاطرة - بنسبة 0.3٪ إلى 0.7732 دولار، متوسعًا خسارة يوم الجمعة بنسبة 0.4٪.
ضعفت بيتكوين بنسبة 1.4 ٪ بعد ارتفاعها إلى مستوى قياسي بلغ 61,781.83 دولارًا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
هذا وكان الدولار مدعومًا بتقليص الرهانات على تراجعه، حيث قام المضاربون بتخفيض صافي مراكز البيع إلى أدنى مستوى منذ منتصف نوفمبر في الأسبوع المنتهي في 9 مارس.
فيما ترتفع الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي اليوم، بعد أداء متذبذب خلال الفترة الماضية.
ويعزى الأداء المتذبذب إلى شك المستثمرين في قرار البنك المركزي حيال معدل الفائدة.
وينتظر السوق قرار الفائدة التركي هذا الأسبوع، يوم الخميس الموافق 18 من شهر مارس.
وتقلبت الليرة التركية هبوطًا بعد دفاع عدد من المسؤولين عن قرارات وزير المالية السابق، بيرات ألبيرق، والتي أدوت بالليرة التركية لمستويات قياسية الانخفاض.
فيما يستقر سعر صرف الشيكل عند 3.30، في ظل التقلب القوي من مؤشر الدولار الأمريكي على خلفية عوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات، وتقلب أسهم التكنولوجيا.